الكفرون.. جمال الطبيعة الموشاة بالتاريخ

الأحد 4 نوفمبر 2018 - 12:14 بتوقيت غرينتش
الكفرون.. جمال الطبيعة الموشاة بالتاريخ

بلدة سورية سياحية جميلة تقع في محافظة طرطوس، وتعدّ إحدى القرى الكنعانية السورية القديمة والعريقة تدل على ذلك بقايا الآثار الموجودة في موقعها القديم في منطقة مزار الشيخ عبد الله، فالمذبح الموجود حتى الآن والآخر غير الكامل المنحوت في الصخر يرجع إلى ذلك التاريخ حيث كانت عبادة السوريين لآلهة المطر «أتارغائيس» ومذابحها التي تقام على قمم الجبال واسعة الانتشار في المنطقة. يطلق البعض على بيوتها القديمة التي تتميز بشكل بنائها اسم «آثار تدمر الكفرونية» وتذكر المصادر التاريخية أن أول من سكنها هم الفينيقيون ومن ثم الرومان.. وتتميز بوجود عدة مغاور فيها وقبور للنساك على كل تلة محيطة بها ويعود ذلك للقرن الثاني الميلادي. و«الكفر» بفتح الكاف وتسكين الفاء كلمة آرامية تعني حارة وبالدقة حارة عائلة معينة والواو والنون تفيدان التصغير أو الجمع وقد انتقلت «الكفرون» من موقعها القديم إلى مكان آخر صار الآن امتداداً للقرية الحالية ويعرف قديماً باسم «المينا»، و«المقيل» حالياً، وتسمية «المينا» تعود إلى صناعة الفخار المطلي بالمينا الذي كان يصنع في المكان ولا تزال القطع والكسر الفخارية تدل بوضوح على ذلك ثم انتقلت تدريجياً إلى موقعها الحالي في الثلث الأول من القرن التاسع عشر الميلادي.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019