يضمّ المتحف بين جوانبه أشكالاً مختلفة للخط العربي تعود إلى ما قبل الإسلام، وشواهد قبور يعود بعضها إلى صدر الإسلام كنسخة من شاهد قبر نقش النمارة، وشاهد قبر زيد بن ثابت، ومخطوطات قرآنية إضافة إلى نماذج عن تطوّر الأبجدية والخط العربي عبر العصور.
وفي زوايا المتحف توزعت كتابات على الفخار والمعدن والزجاج من القرنين 12 و15 ميلادي، ومجموعة من وسائل الخط والأقلام والمحابر القديمة، مع ثلاث نسخ عن رسائل كتبت زمن النبي العربي موجهة إلى ملوك عديدين.
وما يشمله المتحف من إبداع الخطاط السوري ليس هو ما يميز متحف الخط العربي فحسب، بل هو إتقان المعماري الدمشقي الذي تجلى بأبهى صوره وجسّد بأشكال مختلفة ضمن هذا البناء بدءاً بالزجاج المعشّق بالألوان الزاهية تتخلّله أشعة الشمس لتنعكس على البحرة والأرضية المؤلفة من الرخام، وصولاً إلى الزخرفة الكتابية لسورة الملك المكتوبة بخط الثلث من الجدار الغربي للمتحف لتمتد على كامل مساحته.
وتستوقف زائر المتحف الفسيفساء والموزاييك اللذان يزينان المحراب المطعّم بآية الكرسي المكتوبة بخط الثلث والذي يعد من أجمل وأهم المحاريب الموجودة بدمشق.
ويعتبر هذا البناء بمساحته البالغة 280 متراً مربعاً من أهم الأبنية التي تعود لعصر المماليك يمتاز بالأقواس الموجودة فيه والمقنطرات والسقف المزين بالعجمي الذي تتداخل فيه الزخرفة النباتية مع الهندسية.
المصدر: سانا