كشف العلماء أن السبب وراء العدد المذهل من التشوهات الموجودة في رفات البشر القدماء سببها زواج الأقارب المتفشي.
ووجد تحليل لرفات 66 شخصا من البشر القدماء، 75 عيبا خلقيا شملت الجماجم المشوهة وداء التقزم والأسنان المتداخلة.
وقال الباحثون إن خُمس الطفرات لا تتطابق مع أي اضطراب حديث معروف في النمو.
ويعتقد العلماء أن العديد من
التشوهات كانت موروثة، وأن حجمها يوحي بأن أعضاء القبيلة كانوا يتزاوجون بأقاربهم الوِثاق.
وفحص علماء الآثار سجلات رضيعين وستة أطفال وأربعة أحداث وستة مراهقين بالإضافة إلى 30 بالغا وثمانية كهول، من رفات البشر القدماء.
وتعود هذه العظام لمواقع في أوراسيا والشرق الأوسط، يرجع تاريخها إلى 200 ألف عام.
وجد العلماء من جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، دليلا على وجود 75 حالة غير طبيعية، تضمنت هشاشة العظام الناجمة عن اضطراب في الدم ونقص في فوسفات الدم، وانحناء عظام الفخذ، وأيضا مجموعة واسعة من مشاكل الفك والأسنان.
وقال العلماء إن الحجم الهائل لهذه
التشوهات كان مفاجئا، إذ أن ثلثي
التشوهات القديمة تحدث لدى واحد من بين 100 شخص حديث.
وكشفت النتائج أيضا أن ربع حالات التشوه نادرة أو نادرة للغاية في المجتمعات البشرية الحديثة.
ويعتقد الباحث الرئيسي الدكتور إريك ترينكوس أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في ارتفاع عدد حالات التشوه بشكل غير معتاد، بما في ذلك المستويات العالية للتوتر الناجم عن نمط حياة الصياد.
ويقترح ترينكوس، وهو عالم في الأنثروبولوجيا أن
زواج الأقارب كان مسؤولا عن هذه
التشوهات الخلقية، خاصة وأن بعض الحالات النادرة كانت موروثة بالأساس، إذ أن فرص ظهورها في كثير من الأحيان في مجموعات صغيرة من السكان تزداد بشكل كبير إذا حدث التكاثر بين الأزواج المرتبطين عائليا بشكل وثيق.
وتدعم هذه النتائج التحليلات السابقة للحمض النووي والتي أظهرت أن التجمعات البشرية في تلك العصور كان لديها تنوع جيني منخفض.
المصدر: ديلي ميل