يعرف الجميع أن للعشاء المتأخر مشاكل عدة، من أكثرها شيوعاً مشاكل عسر الهضم، وتراكم الدهون، وحتى التسبب بأحلام مزعجة وكوابيس.
لكن الجديد اليوم هو توصل علماء من جمعية طب القلب الأمريكية إلى أن
العشاء المتأخر قد يكون سبباً مهماً في أمراض القلب والأوعية الدموية وحتى السكري. فهو يسبب اضطراباً في الساعة البيولوجية للإنسان، وهي الساعة المرتبطة بقوة بالتوقيت الطبيعي لليوم.
وذكر موقع LiveScience الذي نشر الدراسة أن التجربة التي شملت نتائج فحوصات طبية لأكثر من 12.7 ألف أمريكي تتراوح أعمارهم بين 18 و76 عاماً، توصلت إلى أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة
العشاء بعد الساعة 6 مساء عانوا من مستويات أعلى من السكر والأنسولين في الدم مقارنة بمن تناولها قبل ذلك الوقت، كذلك عانوا من زيادة ملحوظة في الضغط، حسب ما نقل موقع “سبوتنيك” الروسي.
وأشارت الدراسة إلى أن 19% من محبي الوجبات المتأخرة هم أكثر عرضة للإصابة بالسكري، و23% منهم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ويعتبر العديد من العلماء أن ترهل الجسم والاحساس المتواصل بالخمول والإرهاق والتعب، بل وحتى الاكتئاب، قد ترجع إلى تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل، فيما أشار بعضهم إلى أن هذا السلوك قد يؤدي أيضاً إلى توقف التنفس فجأة أثناء النوم، الأمر الذي يعرض الشخص لخطر بالغ.
وكانت دراسة إسبانية أعدت قبل أشهر أظهرت أن تناول
العشاء متأخراً قد يؤدي إلى زيادرة خطر الإصابة بالسرطان. فقد وجدت هذه الدراسة أن الوجبة التي تؤكل قبل أقل من ساعتين من النوم، ستعرّض الشخص لخطر الإصابة بسرطان الثدي أو البروستات أكثر من غيره بنسبة تصل حتى 25%.
وأشار العلماء الأسبان من معهد الصحة العالمية في جامعة برشلونة إلى أن وجبات
العشاء المتأخرة تقوم بتسريع التمثيل الغذائي في الجسم.
إذاً، حين يأتيك الشعور بالجوع في وقت متأخر من المساء، أو في منتصف الليل، قاوم رغبتك بالطعام حتى الصباح، فذلك أفضل لصحتك من كل النواحي.