خضع أول رجل أمريكي لاختبار تحديد النسل الجديد الذي يشمل وضع هلام مطور على أكتاف الرجال مرة واحدة في اليوم، لتقليل عدد الحيوانات المنوية لديهم.
وبدأت التجربة الدولية الأولى (مدتها عام كامل)، ومقرها العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الثلاثاء 4 ديسمبر الجاري، مع أول زوجين أمريكيين. وبدأ زوجان آخران تجربتهما اليوم الجمعة، بينما سينضم ثالث رجل أمريكي إلى التجربة الرائدة في وقت لاحق.
وتشمل الدراسة الرائدة 420 زوجا من 7 بلدان: تشيلي وإنجلترا واسكتلندا وكينيا والسويد وإيطاليا.
ويعمل الهلام "NES/T" عن طريق تثبيط إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي لدى الرجل، وبالتالي تقليل عدد الحيوانات المنوية القابلة للحياة. ويحوي الجل مزيجا من "Neostorone" وهرمون التستوستيرون لعرقلة إنتاج الهرمون الطبيعي في الخصيتين.
وفي حال نجحت التجربة، سيكون الجل بديلا مرحبا به للأزواج الذين لا يستطيعون استخدام الواقي الذكري (الفعال بنسبة 85% فقط)، والنساء اللاتي يعانين من آثار جانبية غير مريحة أو شديدة من وسائل منع الحمل التقليدية.
وقالت الدكتورة، ديانا بليث، إن "العديد من النساء لا يمكنهن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، كما أن وسائل منع الحمل لدى الرجال محدودة للغاية. إن وجود طريقة آمنة وفعالة للغاية لمنع الحمل لدى الذكور، سيغطي حاجة صحية عامة وهامة".
ويستغرق الهلام 12 أسبوعا ليصبح فعالا، ويجب استخدامه مرة واحدة في اليوم بوضع كمية معينة من الجل على كل كتف، حيث يجف في غضون 5 دقائق تقريبا.
ومن المتوقع أن تستمر التجربة حتى عام 2021 على الأقل، حيث يستخدم كل مشارك الهلام لمدة لا تقل عن 12 شهرا. وكان مطلوبا من الأزواج المشاركين أن يكونوا في علاقة مستقرة وملتزمة أحادية الزوجة، لمدة سنة على الأقل قبل بدء التجربة. ويمكن أن تتراوح أعمار الرجال بين 18 و50 عاما، في حين يجب أن تقل أعمار جميع النساء عن 35 عاما.
ومن المقرر تكرار التجربة بين عدة آلاف من الأشخاص، قبل طرحها أمام إدارة الأغذية والأدوية، لطرح الهلام للاستخدام العام في جميع أنحاء البلاد.