أهم ما يميز المحافظة وجود عدد من النواعير وهي آلات مائية خشبية ذات حركة دائمة تنتشر على ضفاف نهر العاصي، حيث تنقل الماء منها بواسطة صناديقها إلى حوض علوي ومنه يتسرب في قنوات محمولة على قناطر ليسقي المدينة بمن فيها. يبلغ عدد النواعير في المدينة 17 ناعورة وقطر أكبرها يصل إلى 22.5 متر.
تؤكد البعثات الأثرية إن حوض نهر العاصي كان مرتعاً للحياة البدائية والإنسان الحجري القديم بدليل العثور على أدوات وآثار وسكن تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في أرجاء المحافظة جميعها.
كما أثبتت الدراسات التي أجرتها البعثة الأثرية الدانماركية برئاسة العالم هارولد آنغولت والتي قامت بحفرياتها في قلعة حماة بين عامي 1931 - 1938 أن هناك ثلاث عشرة طبقة للعصور التي مرت على المدينة.
يعود تاريخ الطبقة الأولى إلى العصر الحجري الحديث (الألف الخامس قبل الميلاد)، في حين أن أحدثها يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي (الثامن الهجري). ومن هنا فإن تاريخ حماة المعروف يعود إلى سبعة آلاف سنة، وهو الذي جعلها - ومن خلال الدراسات العلمية – من أقدم المدن التي ما تزال الحياة تنبض في أرجائها.
تبلغ مساحة محافظة حماة / 8883/ كم2 وعدد سكانها ما يقارب / 2.1 / مليون نسمة، يميزها تنوعها الطائفي المتعايش منذ آلاف السنين وهي أيضا مزيج رائع من السهول والجبال والبوادي التي ينساب خلالها مجرى نهر العاصي بشريطه الأخضر الممتد بطول / 171 / كم، إلى جانب الغابات الوارفة والينابيع المتدفقة والمنازل والمتاحف المتميزة بطبيعة بنائها الخاصة.
ترتبط بكافة محافظات القطر بشبكة مواصلات دولية من طرق وسكك حديدية ومناخ محافظة حماة متنوع متباين بين الجبال بمصايفها والسهول باعتدالها والبادية بدفئها. كما تعد المحافظة من أغنى محافظات القطر العربي السوري بالآثار التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وتمتد على العصور المتلاحقة.
تمتلك المحافطة لمسات حضارية حديثة فإلى جانب الأثر، هناك الساحات العامة الفسيحة والشوارع العريضة والأحياء الحديثة والفنادق الدولية والمطاعم والمعامل والمؤسسات والشركات الإنتاجية.