كشف الباحث في التراث الحلبي أيمن سيد وهبه عن مصير مجهول ينتظر ذاكرة حلب السياحية المتمثلة بفندق بارون الذي ذاع صيته في كل أصقاع العالم ونزل فيه كبار شخصيات العالم السياسية والعلمية والتاريخية، والذي بسبب الأزمة أغلقت أبوابه في عام 2012 ليعود ويستقبل النازحين بعد ذلك.
واليوم لم يعد من ورثة مؤسسي الفندق سوى السيدة روبينا مظلوميان زوجة الحفيد المؤسس، والتي تفكر في بيعه، ولكن السؤال هل تستطيع بيع الفندق، وهي وريثة لحق الانتفاع من الفندق، وتدفع آجارا له إلى وزارة السياحة، فالفندق في مآزق، فمنذ أكثر من أربعين عاماً اقترض آل الـمظلوميان من البنك التجاري السوري بضمانة الفندق، ولم يستطيعوا إيفاء الدين، فانتقلت ملكيته إلى البنك، ومن ثم قامت وزارة
السياحة بشرائه من البنك وتركت حق الإدارة والانتفاع لآل مظلوميان.
وقال وهبه لـ«الوطن» بنى الفندق الأخوان مظلوميان أرمين وأونيك، وشهد هذا الفندق الحرب العالمية الأولى كما أقام فيه الكثير من الساسة والعلماء والمثقفين الغربيين، أمثال لورانس العرب الداهية المعروف، ومازال الفندق يحتفظ بنسخ من رسائله لوالدته وهو يمتدح جمال
حلب وطيب الإقامة في الفندق وغيرهم العديد من الشخصيات العربية الهامة كجمال عبد الناصر الذي ألقى كلمة على شرفته.
الفندق اليوم أمام خيارات عدة، إما إعادة ترميمه كما كان والمحافظة على عمله، أو ترميمه وتحويله إلى متحف لتاريخه العريق، وعلى وزارة
السياحة إيجاد حل يحفظ ما تبقى من تراث
حلب السياحي.