اكتشاف العلماء من خلال دراسة أجروها على القرود نوعاً جديداً من الخلايا العصبية في الكائن البشري وتسمى بـ”العصبونات المرآة”.
وخلال الدراسة، قام العلماء بمسك موزة مقلوبة أمام القرد، فقام القرد بمسك الموزة بنفس الطريقة، وهذا بحسب العلماء بسبب “العصبونات المرأة.”
واستكمالاً للدراسة “قام العلماء بالطلب من 21 شخص رؤية حركة أشخاص أمامهم وتقليدها، ولاحظ العلماء أن عدداً من العصبونات تحفز أثناء تقليد الأشخاص للحركات”.
وبحسب الدراسة “أصبح لدى الانسان في جهازه العصبي نوعين من الأعصاب، حسية تقوم بنقل الإحساس سواء باللمس أو الألم أو الرؤية أو الشم باتجاه الدماغ القائد، وحركية تقوم بنقل أوامر القائد الدماغ للعضلات والغدد المفرزة لتنفيذها.”
وقالت الدكتورة سماح صالح من فريق الميدوز لتلفزيون الخبر إن “هذه الخلايا تبدأ بالنمو عند الأطفال قبل 12 شهر ومن خلالها نستطيع تفسير تعلم الطفل التقليد”.
وأضافت صالح ” تتميز “العصبونات المرآة” بأنها تحتوي على المكونات الحسية والحركية مجتمعة، وهذه الخلايا مسؤولة عن فهم النية وتطور الكلام واللغة والذكاء العاطفي والتعاطف”.
وأشارت صالح إلى أن “هذه العصبونات تفسر قدرتنا على التقليد وتأثرنا بالعوامل الخارجية، مثلاً عندما نرى شخص يبكي فنحن تلقائياً نشعر بالحزن تجاهه”.
ونوهت صالح إلى أن “هناك مناقشات علمية حول إمكانية أن تضرر هذه العصبونات هو المسؤول عن التوحد”.
يذكر أن
الخلايا العصبية تصنف بناء على الوظيفة التي تقوم بها، وهي خلايا عصبيّة وحيدة القطب، وخلايا عصبيّة ثنائية القطب، وخلايا عصبيّة متعددة الأقطاب.