القيشاني السوري.. حرفة حولت الطين إلى تحف

الثلاثاء 30 مارس 2021 - 12:45 بتوقيت غرينتش
القيشاني السوري.. حرفة حولت الطين إلى تحف

حرفة القيشاني ازدهرت صناعتها في سورية وخاصة في محافظة الرقة في بداية القرن السادس عشر وترعرعت بعد ذلك حتى وصلت إلى درجة كبيرة من الإبداع.

يعود ازدهار صناعة القيشاني في سورية إلى العهد المملوكي فالعثماني. حيث استعمل بكثرة في الجوامع الدمشقية وفي بعض البيوت القديمة.

القيشاني هو عبارة عن رقيقة بيضاء عليها طلاء أبيض شفاف براق تحته رسوم حدودها سوداء. أما لونها فإما خضراء براقة أو زرقاء أو حمراء قاتمة وكثيراً ما يضاف إلى هذه الألوان لون أحمر يشبه لون البندورة.

يكون القيشاني على شكل بلاطات مربعة على الأغلب، أو مستطيلة أو سداسية أو مثلثية، تنقش على كل بلاطة منها موضوعات زخرفية متكررة أو أجزاء متقطعة يكوّن مجموعها موضوعاً زخرفياً كبيراً متناسقاً.

يصنع القيشاني من الرمل الأبيض والجبس ويجبلان معاً ويفرغان في قوالب على الشكل المطلوب وتكتب على سطوحها آيات وأحاديث وأشعار أو ترسم عليها نقوش مختلفة بمواد ثابتة، وينثر عليها مسحوق الزجاج أو تطلى به ممداً بسائل غروي.

بعد ذلك تشوى في تنّور معدّ لذلك فيسيل الزجاج ويكسوها قشرة رقيقة تقيها من المؤثرات زمناً طويلاً.

صناعة القيشاني تأخذ وقت طويلا وخصوصاً عندما تصنع بالطريقة اليدوية فكل قطعة لها وقت.

في الشتاء يكون هناك صعوبة بالعمل في هذه الحرفة لأنها تحتاج إلى وقت أطول لجفاف القطع والقوالب.

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019