مشروعات صغيرة وليدة الظروف التي مرت بها بلدنا تثبت إصرار وصمود المرأة السورية وقدرتها على توظيف إمكانياتها في تغيير نمط حياتها للأفضل ومنها مشروع “
نساء يعدن الحياة” بالسويداء.
المشروع الذي أسسته جنان كمال الدين و كارميلندا رسلان انطلق من فكرة إعادة تدوير الأقمشة والملابس القديمة وتحويلها إلى أزياء ومطرزات ومفارش وحقائب وغيرها من القطع والأعمال اليدوية لتتمكنا بانسجام وتناغم بينهما من وضع بصمتهما الفنية على أعمالهما التي تلقى رواجا.
جنان وكارميلندا أوجدتا مشروعا يبرز إبداعهما وحسهما الفني ويعود بالنفع على أسرتيهما دون انتظارهما فرصة عمل معتبرتين أن إعادة تدوير الأقمشة المستعملة ثقافة منزلية ويوجد إمكانية لتسويقها.
كارميلندا تقول في حديثها لمراسلة سانا إن إعادة تدوير الأقمشة تمثل لها قاربا للنجاة خاصة في الظروف القاسية التي يمر بها البلد حيث وجدت في تدوير الأقمشة فرصة لكسر حالة الروتين وتحقيق مصدر دخل يساعد الأسرة في ظل الظروف المعيشية الصعبة منطلقة في عملها من وجود الكثير من الملابس القديمة والمستعملة التي تفكر ربات المنازل بالتخلص منها.
وتبين أن إعادة إحياء الأقمشة والألبسة وتحويلها إلى أشكال جميلة تتطلب أدوات بسيطة هي الإبرة والخيط والمقص دون الحاجة إلى ماكينة خياطة موضحة أن بداية نجاحها كان بانتقال مشروعها من حرفي إلى فني من خلال عرض أعمالها ضمن صالة الارت فورم بتشجيع من الفنان التشكيلي ناصر عبيد.
والمشروع بحسب جنان جاءت فكرته بعد دورة لتدوير الأقمشة المستعملة خضعن لها في جمعية أبناء الجولان الخيرية عنوانها خلايا النحل لينطلقن بعدها بمشروع
نساء يعدن الحياة بأسلوب وطريقة جديدة ومجموعة أفكار إضافة إلى الرسم بالأقمشة على الأقمشة لتقدم كل قطعة بشكل جديد ومميز.
ألوان وتصاميم متنوعة تبرزها كارميلندا وجنان في أعمالهما بما يعكس روحيهما الجميلة ليجد ما تنتجاه بأناملهما المعطاءة رواجا في المعارض التي يشاركن بها والبالغ عددها نحو 23معرضا ومنها مؤخرا
معرض دائم بمدينة
السويداء مع عدد من ال
نساء يحمل اسم الغصن العتيق.