عندما يندفع رجال الجيش العربي السوري للدفاع عن الوطن والتضحية في سبيله فإنهم بذلك يعبرون عن تمسكهم بالحياة أكثر .. تلك هي المقولة الأساسية للفيلم الوثائقي “الحب والحرب في دمشق” من إخراج المقاتل وليم عبد الله.
ال
فيلم الذي عرضته جمعية استبرق الخيرية في ضاحية الأسد بحرستا يتناول جانبا قلما تناولته الأفلام التي وثقت الحرب على سورية يعتمد على قصص حب جمعت بين جنود الجيش وفتيات من مختلف المناطق لتغدو هذه القصص البريئة الحبل السري الذي يبقي جنودا يخوضون أشرس المعارك على صلة بحياتهم اليومية العادية قبل الحرب لتكلل تلك العلاقات بالزواج.
ووثق ال
فيلم حسب مخرجه في تصريح لـ سانا قصصا واقعية مع شخصيات حقيقية بأماكن حدوثها.
وعن رسالة ال
فيلم بين عبد الله إنها تتمثل بأن “الحب أقوى من الحرب التي فشلت بقتل الإنسانية الجامعة لكل السوريين” مؤكدا أهمية الأفلام الوثائقية لكونها تسهم في صناعة ذاكرة الأجيال القادمة التي حاول أعداء سورية قتلها وتشويه التاريخ السوري بالفكر الظلامي ونشر الموت مقابل ثقافة الحياة.
ولفت عبد الله إلى أن قوة ال
فيلم رغم ضعف إنتاجه تكمن بأنه استلهم مضمونه من الواقع بالإضافة إلى الاعتماد على أرشيف وقائع الأحداث والمعارك التي تكلم عنها أبطال ال
فيلم موضحا أن سبب اختيار ضاحية الأسد بحرستا لعرض ال
فيلم كونها من المناطق التي عانت كثيرا من تهديدات الإرهاب وقذائف الحقد والموت ليكون واقع سكانها قريبا من حياة أبطال ال
فيلم من الجنود الذين تمسكوا بالأرض وبمشاعرهم تجاه الأرض والحب.
يذكر أن وليم عبد الله مخرج وكاتب مسرحي وقصصي باللغتين العربية والفرنسية حاصل على عدد من الجوائز منها المركز الأول بمهرجان آذار للأدباء الشباب في سورية والمركز الأول على مستوى الوطن العربي في مهرجان نجيب محفوظ في الكويت.