أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الخمول البدني أسوأ للصحة من أمراض القلب والسكري.
الدراسة طويلة الأمد التي أجريت في /كليفلاند كلينيك/ في أمريكا واستهدفت نحو 123 ألف شخص على مدى 23 عاما وجدت أن
الخمول البدني من العوامل التي تزيد خطورة الوفاة كارتفاع ضغط الدم والسكري فيما تؤدي اللياقة البدنية إلى حياة أطول لدى الرجال والنساء ولكل الأعمار.
طبيبة الأسرة الدكتورة فادية جومر توضح لسانا الصحية أن الدراسة تضيف دليلا جديدا على أهمية النشاط البدني الذي يساعد في تحسين اللياقة العضلية وصحة القلب والجهاز التنفسي والعظام والصحة العقلية والمزاج فضلا عن وظيفته المهمة في توازن الجسم.
وتضيف جومر: إن الرياضة تحد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري ومختلف أنواع السرطانات والاكتئاب كما تساعد في الحفاظ على وزن صحي والإقلاع عن التدخين.
وتوصي طبيبة الأسرة الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عاما بممارسة الرياضة 60 دقيقة يوميا على الأقل والبالغين 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا منبهة المصابين بأمراض مزمنة لاستشارة الطبيب لتحديد نوع ومدة النشاط البدني المناسب لهم.
ولرياضة آمنة تنصح جومر بالبدء بممارستها تدريجيا وزيادة مستوى النشاط مع مرور الوقت وتنويع التمارين على مدار الأسبوع واستخدام معدات الحماية مثل خوذة الرأس ووسادات الكوع والركبة والنظارات الواقية عند قيادة الدراجة الهوائية.
وتنفي طبيبة الأسرة الاعتقاد الشائع أن التوقف عن الرياضة يحول العضلات إلى دهون موضحة أن التوقف يؤدي إلى تراكم الدهون حول الكتلة العضلية في الجسم خصوصاً الذراعين والوركين والساقين نتيجة قلة النشاط وانخفاض معدل الأيض الغذائي والإفراط في تناول الطعام.
وللأشخاص الذين لا يجدون وقتا للرياضة تدعو طبيبة الأسرة لتغيير بعض سلوكياتهم وإدخال النشاط البدني في روتينهم اليومي كالامتناع عن استعمال وسائل النقل للمسافات القريبة واستبدالها بالمشي السريع واستخدام السلالم بدل المصعد.