وصلت كمية الأمطار التي تساقطت فوق مدينة دمشق منذ بداية الشتاء وحتى صباح اليوم إلى 220 ملم، لتتجاوز المعدل السنوي للأمطار بـ108% والذي يبلغ 204 ملم.
وبحسب نشرة الاستمطار الصادرة عن "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" ، فقد هطل على دمشق 34 ملم خلال الـ24 ساعة، وسجلت هطلات ثلجية في ريف دمشق لتبلغ سماكة الثلج في سرغايا 55 سم.
وأشار مدير " المؤسسة العامة للمياه بدمشق وريفها " محمد شياح ، إلى أن وضع الهطل المطري في حوض الفيجة جيد وأعلى من المعدل لمثل هذه الفترة من السنة، حيث وصل حتى صباح أمس إلى 360 ملم من أصل 500 ملم.
وبيّن أنه من المتوقع أن ترتفع غزارة المياه في النبع خلال الأيام المقبلة مع تفجر النبع، وهو ما سينعكس إيجاياً على ساعات تزويد المواطنين بالمياه في كافة أرجاء دمشق، والتي تصل حالياً إلى نحو 12 ساعة.
وعانت دمشق خلال العامين الماضيين من مشاكل عديدة في تأمين مياه الشرب نتيجة للأوضاع الأمنية التي سادت في منطقة عين الفيجة، وتراجع الهطلات المطرية.
وأكد الشياح في تصريح سابق، أنه يتم العمل حالياً على إدخال نحو 67 بئراً إضافية داعمة ستدخل تباعاً بالخدمة، مؤكداً أنه تم الانتهاء من تجهيز وربط ثلاث آبار بالعقدة الثامنة والعمل في مراحله الأخيرة لتشغيل 5 آبار إنتاجية ضمن مراكز ضخ المدينة إضافة إلى التشغيل التجريبي لإدخال 9 آبار في منطقة رانلس.
وأشار إلى أن المؤسسة بدأت بدراسة للاستفادة من مصادر المياه في المناطق الغربية مثل معدر ورخلة وآبار زرزر ووادي الكنائس وجر هذه المصادر إلى منظومة التزويد لمدينة دمشق.