وبنى القصرسليم نعسان أواخر القرن الثامن عشر، وبالقرب منه معمل ومصنع لصناعة الأرابيسك والموزاييك، كما تسكنه عائلة النعسان وهو مفتوح للزوار والسياح، حيث يضمّ آلاف التواقيع لكبار الشخصيات.
ويتكون القصر من طابقين وغرف وقاعات كثيرة، إضافة إلى أنه يضم أجمل البحيرات والنوافير والأواني والكثير من النقوش والزخارف الرائعة
وللقصر مدخلان الغربي منهما هو المدخل الرئيسي، ويفتح على فسحة تؤدي إلى صحن مستطيل واسع، تتوسطه بحرة مثمنة الشكل، تعلو بعض زواياها تماثيل أسود، وتحيط بالصحن أروقة محمولة على أقواس، مرتكزة إلى تيجان على أعمدة دائرية، وتحيط بالأروقة قاعات وغرف عديدة، زخرفت سقوفها وجدرانها بزخارف خشبية جميلة وتألقت برسوم المشاهد الطبيعية والنباتات بألوان ناضرة.
وفي الجهة الجنوبية من القصر ايوان مرتفع ذو قاعتين وفي الجهة الشمالية قاعة فسيحة، أما الجهتان الشمالية والغربية فتضمان غرفتين في كل منهما، وهناك درجان حجريان يصعدان في الجهة الشرقية إلى الطابق العلوي، حيث تتوزع عدة غرف مفتوحة على الرواق المشرف على صحن القصر.
وتعود أصول (آل النعسان) إلى منطقة حوران جنوب الشام. فقد قدم رب العائلة (جرجس نعسان) إلى دمشق عام 1720م، ومعه حرفة فنية مدهشة هي (الأرابيسك) وبدأ مشواره الطويل بورشة صغيرة لإنجاز أعمال جميلة، وفيما بعد زاد عدد المتدربين لديه، لتتحول ورشته إلى مركز لتدريب الدفعة الأولى من حرفيي صنعة(الموزاييك)، كما أصبح المركز مدرسة تخرج منها كثيرون من حرفيي دمشق.