وشملت أعمال الترميم تنظيف وإزالة الأوساخ في المحراب والتصبغات اللونية والإسمنتية المتبقية من عمليات الترميم السابقة على أجزاء من أعمدته وتثبيت وتنزيل الرتوشات اللونية للكتابات والأجزاء المتقشرة والمفقودة منه كتيجان الأعمدة التي كانت مزينة بورق من الذهب سابقاً وتعبئة أماكن فقدان الصدف في القطع الرخامية.
وقام المخبر بترميم بعض لوحات الرسوم الجدارية الموجودة على جدران المدرسة المتضررة نتيجة الرطوبة وملء الفراغات وإضافة الأرضية المشابهة لها وتنزيل وتثبيت الألوان عليها انتهاء بوضع طبقة الحماية إضافة إلى تثبيت وترميم لوحة أخرى تعاني من انفصال طبقة الرسوم الكلسية عن الجدار الحامل.
يذكر أن المحراب الذي يقع وسط المدرسة الجقمقية يعد من أجمل وأهم المحاريب الموجودة بدمشق لما عليه من زخارف وفسيفساء ويعود بناؤه إلى القرن السابع الهجري.
يذكر أن المدرسة الجقمقية التي بناها سيف الدين جقمق الأرغنشاوي سنة 1421 ميلادية تقع على الباب الشمالي للجامع الأموي وكانت تعنى بتدريس القرآن الكريم والخط العربي والعلوم المختلفة وامتازت بفن العمارة والزخرفة وهندسة البناء من العصر المملوكي وتعرضت للانهيار أثناء قصف الاحتلال الفرنسي لمدينة دمشق وتم العمل على ترميمها عدة مرات خلال القرن الماضي وتحولت منذ عام 1978 لمتحف للخط العربي والمكتشفات المتعلقة بهذا الفن.