وتستقر المغارة على جدار جوف صخري كونته ملايين السنين نتيجة مرور نهر جليدي ضخم في تلك المنطقة وتشتهر بالصواعد والنوازل وبنبع غزير يمر فيها ومساحة فراغها الكبير من أجمل ما اكتشف في سورية حتى الآن لكثرة وتنوع التكوينات الكلسية التي تشكل أكثر من 70 بالمئة منها.
وتقع في أسفل سفحي جبلين في قرية بيت الوادي التابعة لدوير رسلان بعمق 100 متر وتعتبر ايقونة سياحية لما تمتلكه من مزايا طبيعية فريدة في تكويناتها فمن مدخلها الكبير تخرج مياه النبع الذي يروي احدى عشرة قرية منها دوير رسلان وبشمشة والمحيلبة وبمنة وعين بالوج وعند التقدم إلى الأمام ضمن المدخل نحو 200 متر نصل إلى مدخلين آخرين أحدهما تخرج منه مياه النبع والآخر جاف وعند السير في المدخل الجاف تظهر الصواعد والنوازل في كل جزء من المغارة.
وجدت البعثات الاستكشافية بقايا فخارية مكسرة تعود إلى (العصر الكالكوليتي 4500-3400 قبل الميلاد)، كما وجدت بقايا عظام إنسانية منثورة في أماكن عدة من المغارة، كما تكثر الكتابات على الجدران والصخور في وسط الصالات، البعض منها غير مقروء أو مفهوم.
يخترق مغارة بيت الوادي نهر صغير، أما فتحتها الخارجية فهي بارتفاع مترين ونصف، والمدخل عبارة عن تشكيلات كلسية، وفي الداخل طبقة طينية تشكلت عبر الأزمان من براز الخفافيش. ما يزال الكثير من الأنفاق والممرات تتناثر فيها بقايا عظام للإنسان ولبعض الحيوانات، وكذلك وجود فخاريات وأعمدة كلسية فيها كل ألوان الطيف وأيضاً يوجد أشكال من الصخور تشبه القرنبيط والإنسان والحيوان.
تتميز بوجود مساحات وفراغات كبيرة داخلها تصل إلى 3 آلاف متر مربع. وتتصف المغارة بثبات درجة حرارتها صيفا وشتاء على 18 درجة مئوية وتمتد على عمق نحو 600-700 م وحدودها غير معروفة بشكل دقيق، وتمر بها مجموعة من السواقي والشلالات المائية الصغيرة.