برعاية السيد الرئيس بشار الأسد تم اليوم وضع حجر الأساس لمشروع محطة توليد اللاذقية في قرية الرستين المحاذية لسد 16 تشرين بحضور وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي ووزير الطاقة الإيراني الدكتور رضا أردكانيان ويتألف المشروع من محطة توليد ذات دارة مركبة باستطاعة 526 ميغا واط بشروط الايزو على خرج المولدة مع تنفيذ خط أنابيب الغاز من محطة بانياس ولغاية الموقع على أساس مشروع مفتاح باليد بقيمة 213 مليار ليرة سورية تنفذ على مراحل.
وفي تصريح صحفي أوضح وزير الطاقة الإيراني أردكانيان أن مشروع
محطة توليد اللاذقية هو باكورة المشاريع التنموية التي تنفذها إيران في سورية في مرحلة إعادة الإعمار لافتا إلى أن ا
لشركات الهندسية الإيرانية جاهزة لتنفيذ مشاريع أخرى ضمن الاتفاق الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين.
وفي تصريح مماثل قال الوزير خربوطلي: “إن المشروع سيدخل الخدمة بكامله خلال 3 سنوات” موضحا أنه يسهم في تحسين واقع المنظومة الكهربائية في سورية بشكل عام والمنطقة الساحلية بشكل خاص ويندرج تحت استراتيجية وخطة الوزارة من أجل إعادة الاستطاعة المولدة في المنظومة الكهربائية السورية إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وأشار خربوطلي إلى المشاريع والاتفاقات مع الجانب الإيراني لإعادة إصلاح المجموعتين الأولى والخامسة في
محطة توليد حلب وتوسيع المجموعة الغازية في بانياس وتنفيذ مشاريع استراتيجية في مجال التوليد.
مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس محمود رمضان أشار إلى أن محطة التوليد تعمل على الغاز فقط ومراحل العمل مقسمة على 4 أقسام الأول خط الغاز القادم من بانياس للموقع بطول 80 كم وسينفذ خلال 20 شهرا والثاني المجموعة الغازية الاولى ومدة تنفيذها 20 شهرا أيضا والقسم الثالث المجموعة الغازية الثانية ومدة تنفيذها 24 شهرا بينما المجموعة البخارية ستننفذ خلال 34 شهرا.
المهندس نزيه معروف مدير فرع مؤسسة الكهرباء ب
اللاذقية اعتبر أن إنجاز
محطة توليد اللاذقية جنوب شرق سد 16 تشرين مهم للمحافظة وعند الانتهاء منها ستغطي المحافظة بكاملها وستعود الكهرباء على مدار الـ 24 ساعة دون أي تقنين.
ويأتي تنفيذ المحطة نظرا لزيادة الأحمال على الشبكة في المنطقة الساحلية وارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية إلى 1200 ميغا واط بينما تبلغ استطاعة مجموعات التوليد في المنطقة حوالي 700 ميغا واط ما فرض ضرورة انشاء
محطة توليد جديدة باستطاعة 500 ميغا واط لمواكبة تطور الطلب على الطاقة الكهربائية وزيادة وثوقية التغذية الكهربائية.
ووقعت سورية وإيران في شهر تشرين الاول الماضي على البرنامج الزمني لتنفيذ مشروع المحطة الكهربائية الغازية الصديقة للبيئة في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.