تعود تسمية المنطقة إلى سوق الحاضر الكبير الذي يتوسطها، حيث يعتبر السوق هو أول الموجودات في المنطقة قبل أن تتسع دائرة الأحياء السكنية حوله.
يتمتع حي الحاضر بأنه موقع تجاري، يشتهر بمجموعة من المواد الغذائية كالألبان والأجبان ومشتقاتها وكافة المواد الغذائية، وكذلك الأقمشه، وأيضاً العديد من الصناعات والحرف اليدويه. وسكان الريف والبادية يأتون إلى منطقة الحاضر لبيع منتجاتهم، كما يزور المنطقة مواطنون من مختلف المحافظات لشراء المنتجات الحيوانية ولاسيما السمنة الحموية "العربية"، و"القريشة"، والجبن المصنوع من حليب الأغنام.
أما فيما يتعلق بالصناعات القائمة في منطقة الحاضر:
من أشهر الصناعات في الحاضر، صناعه المواد الغذائيه والحلويات، خاصةً حلاوة الجبن الحموية، و"القشه" و"الشعيبيات" بأنواعها التي تصنع من الحليب والقشطة، ومن الصناعات الموجودة أيضاً في المنطقة، صناعة "الطراطير" وهي مركبات ذات دفع ثلاثي، وتسير على ثلاث عجلات، وتوصف باسم سيارة الموت، نتيجة لخطورتها.
يضم الحاضر أروقة وأحياء عديدة متنوعة أهمها حارة الشرقية، والأميرية، والحميدية، والمسيطبه، وطريق حلب، والبارودية، والأربعين، والفيحاء، والقصور، والمنطقة الصناعية، والسخانة، والشمالية، وبين الحارين.
كما يضم مناطق تعتبر من تاريخ حماة العريق كحي الكيلانية الأثري وحي الزنبقي ذا الاطلالة على العاصي وعلى حديقة ام الحسن.
ويوجد في المنطقة عدد من المنشآت العامة، كالمتحف الوطني الذي يقع على طريق حلب، وكذلك الجوازات العامة وقيادة المرور العامة والجنائية والخدمية، كما تحتوي المنطقة على منشآت تاريخية كجامع العبيسي والمناخ وحمام العبيسي.
ومن الأسواق الشهيرة أيضاً في منطقة الحاضر سوق برهان، وهو سوقٌ أثري يقع بجانب خان برهان في حي الحاضر في مدينة حماة، ويوجد أيضاً سوق آخر في الحاضر يعتبر المحطة الرئيسة للبدو لتسويق منتجاتهم الحيوانية، ولبيع حيواناتهم، وهو "سوق الغنم"، الذي يعتبر الواجهة الأولى لريف حماة الشمالي، يضاف إلى ذلك سوق الخميس، الذي يقام فقط في يوم الخميس منذ شروق الشمس حتى الظهيرة فقط ويتم فيه بيع الخضار والفواكة والأدوات المنزلية، وغيرها من المنتجات الأخرى.
سكان الحاضر عرفوا عبر التاريخ بالكرم وحسن الضيافه، ومن يزور حي الحاضر يشعر وكأنه في بيته بسبب كرم الأهالي، وتشتهر الحاضر بمجموعة أكلات وضيافات أشهرها "السختوره"، وتتألف من رأس خاروف مسلوق مع الكرشه المقسمه إلى قطع محشوة بالأرز، وتقدم هذه الأكله فوق المنسف الحموي المزين بالمكسرات.
ويتميز أهل الحاضر منذ القدم بلباسهم، حيث اعتادوا قديماً ارتداء "الجلابية"، و"الشاروخ" وهو حذاء معروف بحماة، و"الكوفيه" دون عقال، ومازال هناك نسبة قليلة مواظبة على رتداء هذا اللباس حتى الآن ولاسيما بين الكبار في السن، أما النساء فيلبسن فستاناً طويلاً تحته سرول ضيق بحيث يستر كعبيها وتغطي رأسها بغطاء أبيض، وهذه الأزياء أصبحت من التراث، حيث تطورت اليوم الأزياء مع تطور العصر.