المحاور الخلائطية صنف جديد من الخلائط المعدنية باتت تنتجه الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية بحماة في تجربة فريدة حيث تم طرحها مؤخراً في السوق المحلية للتعويض عن المعادن المستوردة ذات التكلفة العالية.
وخلال الأشهر الأخيرة الماضية تمكنت الشركة من إنتاج 500 طن من هذه المحاور وتأمينها للجهات العامة والخاصة في ظل فقدانها من السوق المحلية جراء الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وأشار مدير الشركة المهندس أحمد طنب في تصريح لمراسل سانا إلى معاناة السوق من نقص هذه المادة وصعوبة تأمينها من الأسواق العالمية مبينا أن خبراء الشركة من مهندسين وفنيين توصلوا إلى إنتاجها محلياً وبمعامل الصهر الموجودة لدى الشركة وبدا إنتاج كميات منها وطرحها في السوق وتجاوز الإنتاج 500 طن بكلفة تصل إلى مليار ليرة سورية.
ولفت طنب إلى أن لهذا الصنف الجديد استخدامات متعددة في الصناعة المحلية بمختلف أنواعها ما يسهم في تطوير بيئة العمل الصناعي في سورية عبر تأمين المادة من جهة وتخفيض نفقات الحصول عليها من جهة أخرى موضحا أنه تم تامين المادة للشركة العامة لاسمنت
حماة التي كانت بأمس الحاجة لهذه المحاور.
وقال مدير الشركة: إنها استطاعت خلال العام الماضي الانتقال إلى مرحلة مهمة من الإنتاج كماً ونوعاً حيث ارتفع الإنتاج من 78 ألف طن إلى 288 ألف طن مع نهاية العام 2018 كما زادت المبيعات على 11 مليار ليرة مبيناً أن الشركة سوقت منذ بداية العام الحالي 4032 طناً من مادة البيليت بقيمة مليار و80 مليون ليرة.
وأشار إلى أن الكميات المنتجة في الشركة تتم من خلال وردية واحدة فقط يومياً وذلك بحسب كمية الخردة الواردة إليها من الجهات العامة والتي لا تتجاوز 50ألف طن سنوياً علماً أن الشركة تحتاج سنوياً إلى 325 ألف طن من الخردة.
وبين طنب أن الشركة تنتج عدة أصناف أهمها الحديد البيليت والحديد المبروم عالي الشد والمبروم متوسط المقاومة ويتم توريدها للشركات العاملة في مجال الدرفلة والقطاعات الأخرى لافتا إلى أن الشركة شهدت خلال الآونة الأخيرة طلبات متعددة لبيع مادة البيليت لمعامل الدرفلة في مختلف المحافظات.
وأضاف: إنه تم مؤخراً الانتهاء من دراسة استثمار معمل الدرفلة وتشغيله بخطين واحد للحديد المبروم وآخر للصناعي كون السوق بحاجة ماسة لهذين الخطين وسيشكل عند افتتاحه نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.
بدوره أشار مدير معمل صهر الخردة المهندس زياد الحكيم إلى أن المعمل هو العمود الفقري ل
شركة حديد حماة وينتج البيليت التي تعد المادة الأولية لصناعة القضبان التي هي من أبرز دعائم إعادة الاعمار في المرحلة المقبلة لافتا الى ان المعمل يتميز بقدرته على إنتاج خلائط فولاذية تنتج محاور وقطعا صناعية تفيد في دعم وتطوير القطاع الصناعي في سورية.
وتضم الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية ب
حماة أربعة معامل هي صهر الخردة والقضبان الحديدية والباسل للمطروقات الفولاذية والأنابيب الفولاذية يعمل منها حالياً معملا صهر الخردة والباسل.