12 موقعاً سياحياً في سورية ينبغي عليك زيارتها

الأحد 12 ديسمبر 2021 - 10:00 بتوقيت غرينتش
12 موقعاً سياحياً في سورية ينبغي عليك زيارتها

إن كنت سورياً أو غير سوري فهنالك حزمة من المواقع التي كان ينبغي عليك زيارتها قبل اندلاع الأحداث الأخيرة الدامية في البلاد، لا سيما أن قسماً من تلك المواقع تعرض لتخريب كبير زالت معه إمكانية رؤيتها في الشكل الذي كانت عليه حتى العام 2010.

تقع الجمهورية العربية السورية، وعاصمتها “دمشق”، في شمال غرب القارة الآسيوية، وتتمتع بمناخ متوسطي وبيئة جغرافية متنوعة بشكل كبير، فبينما تنتشر الصحاري والبوادي في شرق البلاد، تنتشر في غربها السلاسل الجبلية الخضراء المتاخمة للساحل السوري؛ فضلاً عن السهول ومجموعة الهضاب التي تقع بين الساحل والبادية.

يجري في سورية عدد من الأنهار وأبرزها نهري الفرات ودجلة، اللذان يتابعان مسيرهما إلى العراق، حيث قامت على ضفتيهما أغنى وأعظم الحضارات الإنسانيّة التي كانت سبباً لتسمية سورية بمهد الحضارة.

إن كنت من عشاق الطبيعة الخلابة، أو المواقع التراثية، أو المدن الصاخبة التي يمتزج فيها الماضي بالحاضر، فقد كانت سورية وجهتك الأنسب! ينبغي التذكير فقط بأنه هنالك عدد هائل من المواقع التي تستحق الزيارة في هذه البلاد، والمواقع الواردة أدناه هي على سبيل الذِكر، وليس على سبيل الحصر:

إليكم الآن عدداً من الأمكنة التي كان ينبغي عليكم زيارتها في سورية:

 

1. مدينة دمشق:

إلى جانب “حلب”، تعتبر “دمشق” واحدةً من أقدم مدن العالم التي تم استيطانها عبر أربعة آلاف عام ونيف دون انقطاع، ونظراً للكم الهائل من المباني التاريخية والتراثية، ونظرا لتاريخها الطويل والغني، منذ ما قبل التاريخ وحتى العصور الإسلامية، فقد اختارت “اليونسكو” قلب مدينة “دمشق” القديمة ليكون على لائحة التراث العالمي في العام 1979.

اشتهرت “دمشق” على الدوام بنهرها “بردى” وجبلها “قاسيون” و”غوطاتها” التي كانت أشبه بالواحات الخضراء الغنية الخضرة، والمياه التي كانت مقصد الدمشقيين للاستجمام على مر الزمان.

ذُكرت المدينة في المصادر المسمارية العائدة للألف الثاني قبل الميلاد، وذاع صيتها بشكل خاص خلال الألف الأول لما قبل الميلاد، حيث أضحت مركز مملكة آرامية.

خضعت “دمشق” بعد ذلك للحكم الروماني لمدة 700 عام، وخلال الفترة المسيحية أقام فيها القيصر “تيودوس” كاتدرائية “يوحنا المعمدان” التي قام مكانها فيما بعد المسجد الأموي.

وصل المسلمون إلى “دمشق” في العام 636، واختارها الأمويون فيما بعد لتكون عاصمة لدولتهم.

من أبرز معالم المدينة مسجدها الأموي، حيث ترك الزمان في الرقعة المجاورة للمسجد الأموي أثراً واضحاً يؤكد قدسية هذا المكان، حيث وجِدت هناك من قبل كنيسة “يوحنا المعمدان”؛ وبالقرب من المسجد لاتزال إلى يومنا هذا بقايا معبد “جوبيتر” الروماني الوثني، وقٍيل بوجود معبد لإله الطقس الآرامي حدد في هذا المكان أيضاً.

من المعالم التي لا غنى عن زيارتها أيضاً “قلعة دمشق” العربية، التي تم تشيدها في القرن الثالث عشر واستمر استعمالها كمقر لسكن الحاكم من العهد الأيوبي وحتى العهد العثماني، والـ”بيمارستان” “مشفى” النوري الذي شيده “نور الدين الزنكي” بالإضافة إلى عدد ضخم من المدارس الأثرية وأبرزها “المدرسة العزيزية” التي تضم رفاة “صلاح الدين الأيوبي”.

علاوة على ذلك، تضم “دمشق” قصراً مميزا سُمي “قصر العظم” كناية على اسم مؤسسه “أسعد باشا العظم” حاكم “دمشق” خلال القرن الثامن عشر، ويعتبر من أروع نماذج العمارة الدمشقية الأصيلة التي تمتاز بأرض الديار، تتوسطها نافورة، ويحيط بها عدد يسير من الغرف، وتم تحويله إلى متحف للتقاليد الشعبية.

وكما “حلب”؛ تمتاز “دمشق” بسوقها الشهير المسمى سوق “الحميدية” الممتد من “قلعة دمشق” حتى الجامع الأموي، والذي تم تأسيسه في العام 1781، وهو من أطول الأسواق المسقوفة، وتتموضع على جانبيه المحلات التي تبيع البضائع الدمشقية التقليدية.

ولا تكتمل زيارة “دمشق” على أحسن وجه إلا برؤيتها من قمة جبلها “قاسيون”، وبتذوق بوظة “بكداش” الشهيرة والاستمتاع بالشاي الدمشقي الساخن في قهوة “النوفرة”، أو في أحد مقاهي حيّ “باب توما” الشهير.

 

2. تدمر:

كما يستمتع البعض بقضاء أوقاتهم على شواطئ البحار أو قمم الجبال، فإن هنالك الكثير ممن يستمتعون بقضاء أوقاتهم في الصحاري، ولا سيما إذا كانت هذه الصحاري تضم واحداً من أعرق المواقع الأثرية العالمية مثل “تدمر”.

تقع “تدمر” على بعد 270 كم شمال شرق العاصمة دمشق، وتتمتع بموقع جغرافي استراتيجي لكونها تشكل واحة على الطريق بين سواحل البحر المتوسط ونهر “الفرات”.

يعود الاستيطان في هذه المنطقة لآلاف السنين قبل الميلاد، بدءا منذ العصور الحجرية، كما ورد ذكرها باسم “تدمر” كمركز تجاري في بعض النصوص المسمارية.

بلغت “تدمر” خلال العصور الرومانية في القرون الأولى للميلاد أوج ازدهارها، وكونت علاقات وثيقة وجيدة مع روما، كم أن أن الكثير من الأوابد الحالية تعود للقرون الأولى للميلاد، ولعل أشهر ملكاتها “زنوبيا” التي تحدت أعتى إمبراطوريات التاريخ حينها، وأعلنت الانفصال عن روما، لا بل وبسطت سيطرتها على المناطق المجاورة.

تضم المدينة عدداً كبيراً من المعالم الأثرية أبرزها شارع “الأعمدة” الذي يبلغ طوله 1.2 كيلومتر ويتوجه قوس النصر، وكأي مدينة رومانيّة؛ تضم “تدمر” مسرحاً يعود للقرن الثالث الميلادي، وعدد من المعابد لهل أبرزها معبد “بل” العائد للقرن الأول الميلادي؛ فضلاً عن مقابرها الملكية.

تعتبر “تدمر” واحدة من أشهر مدن التاريخ التي حافظت على أصالتها رغم عوادي الزمان، ونظراً لذلك ولما تتمتع به “تدمر” من شهرة عالمية، فقد اختارتها اليونسكو لتكون على لائحة التراث العالمي.

بالإضافة إلى متعة السير بين الأوابد، فقد كان بإمكان الزائر ركوب الجمال والتجول بين أشجار نخيلها، والسهر في إحدى خيام “تدمر”، أو فنادقها.

من المدن الشبيهة لـ”تدمر” أيضاً، مدينة “أفاميا” التي تقع على بعد 60 كم شمال غرب “حماة”، وتمتاز بشارعها الطويل المحاط بالأعمدة الرومانية أيضا، والذي يزيد طوله عن 600 متر.

3. كسب ومشقيتا:

للاستمتاع بجمال الجبل وسحر البحر فلا بد من زيارة بلدة “كسب” في أقصى غربي سورية.

تقع البلدة بين جبال الساحل السوري على ارتفاع 800 متر عن سطح البحر الذي تطل عليه، كما تمتاز بخضرة دائمة تسبغ المكان على مدار العام، مع ينابيع دافقة تنساب من قلب الجبال.

 “مشقيتا” هي الأخرى لا تقل سحراً عن كسب ولا تبعد كثيراً عنها، كما تمتاز ببحيراتها الطبيعية، وأشجارها الدائمة الخضرة، وهوائها النقي، وتعتبر من أشهر مصائف سورية.

 

 

4. قلعة الحصن:

سيسحرك المكان حتى تخال نفسك غارقاً في كتاب تاريخ يتلخص بين جدران حصن أثري اختارته اليونيسكو ليكون على قائمة التراث العالمي! لا يقتصر جمال الحصن على روعة الهندسة المعمارية، والحالة الممتازة التي يتمتع بها رغم عوادي الزمان، بل أيضاً الإطلالة الساحرة بين أحضان الطبيعة!

يقع الحصن على تلة يبلغ ارتفاعها 700 متر مع إطلالة تخطف الألباب على جبال الساحل السوري، وذلك على بعد 60 كم عن مدينة “حمص”.

تم تشيد الحصن حتى وصل إلى شكله الحالي عبر عدة مراحل استغرقت عشرات السنين، بدءا من النصف الثاني للقرن الحادي عشر بعد الميلاد؛ حيث تم اختيار مكان الحصن من قبل أحد أمراء “حمص” لما يتمتع به من سمات استراتيجية.

بعد وصول الفرنجة إلى المنطقة، قاموا بالاستيلاء على الحصن الصغير، وخلال القرنين الثاني والثالث عشر تم توسيع الحصن بشكل كبير حتى سقط بيد السلطان المملوكي “الظاهر بيبرس” في العام 1271.

يمتاز الحصن بتحصيناته المتينة التي تضم سورين أحدهما خارجي والآخر داخلي، معززين بعدد كبير من الأبراج الدفاعية، كما يضم بداخله خندقاً مائياً، وباحة يتخللها عدد من الأعمدة، وعدداً من القاعات، وسكناً للحاكم.

5. مدينة حلب:

تعتبر “حلب” عاصمة سورية الاقتصادية، حيث تواجد فيها حتى العام 2010 عدد ضخم من المعامل النسيجية والصناعية المختلفة، وتوجت عاصمةً للثقافة الإسلامية في العام 2006، إلا أن أبرز ما يميز “حلب” هو مدينتها القديمة ذات الطابع القديم، بما تحتويه من أزقة ضيقة، وبيوت عربية، فضلاً عن عدد ضخم من المساجد والكنائس التراثية، والمستشفيات القديمة التي تعود لفترات تاريخيّة مختلفة.

فضلاً عن ذلك، يتواجد في “حلب” عدد من الحمّامات التراثية التي يتم فيها الاستحمام على الطريقة التقليدية الحلبية، باستخدام صابون الغار، وأكياس التفريك كما يسميها أهالي “حلب”؛ ومن أشهر الحمامات حمّام “يلبغا” التراثي، كما يوجد عدد من الـ”بيمارستانات” -مشافي- من أبرزها “البيمارستان الأرغوني” الذي يعود للعصر المملوكي.

تضم المدينة كذلك عدداً من الخانات التي لا زالت تستخدم للأغراض التجارية حتى يومنا هذا، مثل خان “الشونة” وخان “الوزير”، وأجمل ما قد تزوره في “حلب” قلعتها التي تقع على تلّة أثرية، وتشرف على المدينة برمتها! أما إذا أردت شراء الهدايا التراثية فينبغي عليك الذهاب إلى سوق المدينة التراثي، وهو أطول سوق مسقوف في العالم حيث تستمتع بشراء صناديق الخشب، أو صابون غار “حلب” وبهاراتها.

الجدير بالذكر أن اليونيسكو اختارت “حلب” القديمة، والقلعة لتكون على لائحة التراث العالمي أيضاً.

 

6. جزيرة أرواد:

على بُعد 4 كيلومترات إلى جنوب غرب مدينة “طرطوس” تقع الجزيرة المعروفة باسم “أرواد”.

عرفت هذه الجزيرة منذ الألف الثاني قبل الميلاد باسم “آرودو”، حيث لعبت دوراً هاماً على الطريق بين مصر وبلاد “آشور”، ولاحقاً كانت مرفأ فينيقيا مهما على الساحل السوري، أما خلال العصور الإغريقية فقد عرفت باسم “آرادو”.

الوصول إلى الجزيرة متاح عبر ركوب القوارب الخشبية التي تنطلق من مدينة “طرطوس” إلى الجزيرة بين الفينة والأخرى، حيث تستغرق الرحلة حوالي ربع ساعة.

هنالك الكثير من المعالم التي تستحق الزيارة في هذه الجزيرة الصغيرة! ففضلاً عن متعة السير في أزقتها وزيارة محلاتها التقليديَة، بإمكانك تذوق طعامها البحري، أو الفول المسلوق مع الكمون!

من أبرز معالم المدينة الميناء البحري الذي يحيط بالجزيرة من الجهة الشرقية، بالإضافة إلى الحصن الذي يعود للقرنين الثاني والثالث عشر بعد الميلاد، ويضم حالياً متحفاً، كما تضم الجزيرة حصناً عربياً آخراً متاخماً للميناء البحري، ولعل الهدف من إنشائه هو حماية الميناء، تبرز كذلك بقايا السور الموغل في القدم في الجهة الغربية من الجزيرة.

 

7. بصرى الشام:

على بعد 140 كيلومتر جنوبي العاصمة “دمشق”؛ تقع بقايا المدينة التي تتشح حجارتها بالسواد، والتي لغزارة أوابدها وغِنى تاريخها وضعتها اليونسكو على لائحة التراث العالمي في العام 1980.

لعبت “بصرى الشام” دوراً هاماً في معظم الفترات التاريخية، إلا أن أبرز ما بقي منها يعود للفترة الرومانية حيث تم تشييد مسرحها الشهير الذي يعتبر من أفضل المسارح الرومانية حِفظاً في العالم، والذي يتسع لأكثر من 15 ألف متفرج.

لا تقتصر الآثار الرومانية في المدينة على المسرح، بل تشمل أيضاً العديد من الأقواس والأعمدة، إلا أن أهمية المدينة لا تنطوي فقط على مسرحها، بل تتعدى ذلك لما تحتويه من آثار إسلامية لعل أبرزها مسجد “مبرك الناقة” الذي يُعتقد بوصول النبي محمد إليه في إحدى رحلاته التجارية إلى الشام، حيث حطت ناقته رحالها هناك.

من أبرز ما يميز هذه المدينة الأثرية هو حجارتها البازلتية السوداء المستجلبة من جبال جنوبي سورية، كما تختلط المدينة الحديثة مع أطلال المدينة القديمة في مشهد يتداخل فيه الماضي بالحاضر.

 

8. بلدة صلنفة:

إذا كنت من عشاق الطبيعة ودرجات الحرارة المعتدلة في الصيف، فكان ينبغي عليك زيارة “صلنفة” في شهور الصيف الحارة!

تقع “صلنفة” على بعد 50 كيلومتر إلى الشرق من مدينة “اللاذقية” الساحلية، وترتفع حوالي 1130 متر عن سطح البحر، وقد كانت من أشهر المقاصد السياحيَة للسوريين والعرب نظراً لوقوعها على قمم جبال الساحل السوري، حيث بإمكانك الاستمتاع بإطلالة طبيعية خضراء ساحرة.

تمتاز البلدة بدرجات حرارة معتدلة للغاية في شهور الصيف الحارة مقارنةً بمدن وبلدات الداخل السوري.

 

9. قلعة صلاح الدين:

على بعد 25 كيلومتر شرقي “اللاذقية” تقع واحدة من أشهر قلاع سورية، لا بل العالم بأسره؛ إنها “قلعة صلاح الدين” التي اختارتها اليونيسكو أيضاً لتكون على لائحتها للتراث العالمي.

تقع هذه القلعة المنيعة على قمة جبل “أنساريجا” وتمتد بشكل طولي على مسافة 700 متر، وعرض لا يتجاوز الـ50 إلى 150 متر.

تم بناء القلعة عبر عدة مراحل بدءاً من الفترة البيزنطية وحتى عصور الحملات الصليبية على المشرق، إلا أنها وصلت أوج اكتمالها خلال عصري السيطرة الأيوبية والمملوكية، وذلك بعد أن انتزعها صلاح الدين الأيوبي من يد الفرنجة.

وكمثيلتها “قلعة الحصن”؛ تتميز “قلعة صلاح الدين” بوقوعها على قمة جبل شاهق الارتفاع مع إطلالة خيالية على جبال الساحل السوري في قلب الطبيعة الخضراء.

الجدير بالذكر إلى أنه هنالك عدة قلاع منيعة في سورية، ومنها “قلعة المرقب” التي تقع أيضاً على قمم جبال الساحل السوري الخضراء.

 

10. نواعير حماة:

تكتسب “حماة” شهرة عالمية بفضل دواليب المياه المعروفة باسم ”النواعير“.

تضم “حماة” اليوم حوالي سبع عشرة ناعورة، بعضها تم ترميمه كمقصد سياحي، وبعضها لا يزال يعمل فعلياً، واستخدمت النواعير في سالف الأزمان لنقل الماء من حوض النهر إلى مناطق مختلفة من المدينة، لمدها بالمياه اللازمة للري.

من أشهر نواعير “حماة” التي لا تزال بحالة جيدة حتى يومنا هذا: “ناعورة المأمورية” الواقعة بالقرب من “قصر العظم” التي تعود إلى سنة 1453 ميلادي؛ و”ناعورة المحمدية” التي يبلغ قطرها حوالي 27 متر وشيدت في العام 1361.

 

 

11. معلولا:

على بعد 55 كم شمال شرق “دمشق”، وعلى خاصرة جبال “القلمون” تقع بلدة “معلولا”.

تنطوي أهمية هذه البلدة الصغيرة في احتوائها على مواقع ذات قيمة أثرية ودينية كبيرة، علاوة على موقعها الطبيعي حيث تنساب فيها الينابيع والجداول مؤمنةً جواً صيفياً معتدلاً، مقارنة بالمواقع القريبة لها؛ حتى كتب فيها أحد الشعراء قائلاً: ”كالأم التي تعانق طفلها المولد للتو، تعانق أقدام جبال القلمون مكان معلولا“.

تضم “معلولا” عددا كبيراً من الأوابد التي تعود لفترات تاريخية مختلفة، لعل أبرزها يعود للفترة البيزنطية حيث أصبحت “معلولا” مركز أسقفية منذ القرن السابع وحتى القرن الثامن عشر الميلادي.

أشهر معالمها “دير مار سركيس” المطل على المدينة الذي يعود للقرن الرابع الميلادي، والذي تم تشيده على أطلال معبد روماني؛ وهو واحد من أقدم الأديرة المسيحية في المشرق، ويشكل مقصداً لبعض الحجاج المسيحين؛ بالإضافة إلى “دير مار تقلا” الذي يعتقد أنه المكان الذي لجأت إليه ودُفِنت فيه القديسة “تقلا” هرباً من البطش بها بسبب إيمانها بتعاليم الرسول “بولس” في القرن الأول الميلادي.

علاوة على كل ما ذُكر، فإن ما يعطي بلدة “معلولا” شهرة عالمية هو اللغة ”الآرامية“؛ وهي إحدى اللغات السامية التي كانت متحدث بها في سورية قبل أن تحل محلها اللغة العربية، حيث لا تزال الآرامية اللغة الأم لحوالي 10.000 شخص من بلدة “معلولا” وما حولها، وقد شكل ذلك عامل جذب كبيرة للكثير من علماء اللغات القديمة حول العالم، الذين يتطلعون لتعلم اللغات المشرقية القديمة.

 

12. قرية السمرا:

وأخيرا قد يكون من الجيد أيضاً زيارة قرية “السمرا” التي تعد من أصغر قرى سورية على الإطلاق، ولا يتجاوز عدد بيوتها العشرة بيوت إلا أنها اكتسبت شهرة هائلة في العام 2010 بعد تمثيل إحدى المسلسلات الكوميدية فيها، وأضحت قبلة سياحية هامة ولابد من التعريج على زيارتها للتمتع بجمال طبيعتها الساحرة في قلب الجبال.

من المعالم الأخرى التي كانت تستحق الزيارة، وما من سبيل للحديث عنها بالتفصيل هنا: “بلودان”، و”الزبداني”، و”مشتى الحلوى”، و”قلعة المرقب”، و”قصور الحيرة”، و”أطلال ماري”، و”أوغاريت” و”أيبلا”، و”صيدنايا”، و”قلعة سمعان”، و”المدن الميتة” شمالي سورية، و”قلعة جعبر” وغيرها الكثير.

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019