وحول الفيلم ورسالته أوضح المخرج آغا أن فكرته تقوم على التاريخ والإنسانية في ظل الحرب على سورية التي دامت أكثر من عشر سنوات وأثرهما في تكوين المجتمع السوري القائم على التسامح والعيش المشترك فوق الأرض السورية التي شهدت صمود أبنائها عبر العصور لافتاً إلى أن العمل يحمل رسالة تقول إن “سورية باقية كهوية للعالم وللإنسانية وما يحدث اليوم فيها جزء مهم يضاف لهذا التاريخ”.
استخدم آغا في فيلمه الذي صور مشاهده في سورية عام 2015 اللغة السينمائية الأكاديمية عبر بناء المشهد البصري ونقل مكوناته بما يرتبط بأرض الواقع لتسود البصرية الحوار ضمن مونولوج بصري ودرامي متكامل مشيراً إلى أنه حرص منذ بداية الحرب على سورية أن يقدم عملاً يحاور عبره المجتمعات الغربية بلغة الفن والسينما بهدف توضيح حقيقة ما حاول الغرب تزييفه.
انطلق فيلم “فوق الأرض” الوثائقي لأول مرة وفق آغا في العرض الجماهيري الذي أقيم منتصف العام الجاري برعاية القنصلية الفخرية للجمهورية العربية السورية في أوكرانيا ليبدأ بعدها جولاته المهرجانية في أوكرانيا ضمن مهرجان أوكو السينمائي الدولي ليحصد “جائزة الجمهور” وجائزتين من الهند في مهرجاني أورواتي وغولدين سبارو وجائزة الإنجاز السينمائي المميز من المهرجان الدولي للسينما في سنغافورة إضافة إلى الجائزة الشرفية كأفضل فيلم من مهرجان السينما الأوروبية في رومانيا كما وصل الفيلم لنهائيات مهرجان كان السينمائي الدولي ضمن ثلاثة أفضل أفلام وثائقية مرشحة.
سومر آغا ابن الفنان التشكيلي السوري عفيف آغا سافر ودرس الإخراج السينمائي في جامعة كاربينكو كاري في كييف وحصل على درجة ماجستير بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني وله العديد من الأبحاث المنشورة في علوم السينما كما أخرج عدة أفلام روائية قصيرة منها العودة إلى الداخل والعلاج ومجسم الأزياء وغيرها.
المصدر: سانا