وتعد هذه التعاونية واحدة من أربع تعاونيات تأسست في ريف الساحل السوري ولاسيما الذي تضرر منه إثر الحرائق.
ونسقت الأمانة السورية بالتعاون مع الاتحاد العام للفلاحين؛ لتأمين حصول الفلاحين في قلعة المهالبة على التجهيزات اللوجستية اللازمة لزراعتها، بدءاً من توزيع حقائب زراعية على الفلاحين تتضمن شبكة ري بالتنقيط وبذور خضار وأدوات زراعية وسماد، وصولاً إلى تأمين الغراس المنتجة من الوردة الشامية بدعم من مركز إكساد، حتى البدء بالمرحلة الأولى من المشروع المنتظر جني محصوله في أيار 2022، فضلاً عن الاستمرار بمتابعة خطوات المشروع مع التعاونية والأهالي لضمان إنجاز كل مرحلة بدقة وتقديم الدعم للفلاحين عند الحاجة إليه.
وقدم مركز إكساد ١٠ آلاف غرسة للوردة الشامية بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية والاتحاد العام للفلاحين ليصار إلى توزيعها على ١٠٠ مزارع بواقع ١٠٠ غرسة لكل منهم لتكون المساحة المهيأة للزراعة 50 ألف متر مربع؛ بحيث يبدأ كل مزارع بـ 500 متر مربع، ليباشروا بزراعتها في الأراضي المجهزة سابقاً وفق إرشادات خبراء "إكساد والاتحاد العام للفلاحين" الذين حضروا لإجابة المزارعين عن استفساراتهم وتصحيح بعض المعلومات الزراعية الخاطئة لديهم، ومساعدتهم على استثمار المساحات الصغيرة في حقولهم بزراعة الوردة الشامية مع إمكانية زراعة محاصيل موسمية أخرى تضمن استمرار دخلهم إلى حين يمكنهم تسويق المحصول الأساسي.
خطوات مرحلة نقل الغراس من المشتل حتى توزيعها وزراعتها تمت بتعاون المجتمع الأهلي في قرية قلعة المهالبة والفلاحين الذين يأملون الكثير من توسيع رقعة زراعة الوردة الشامية ضمن إطار التعاونية الإنتاجية وبالإضافة إلى محاصيلهم، راغبين بتحسين المدخول كخطوة لتنمية القرية وتمكينها زراعياً واقتصادياً.
وكانت الأمانة السورية قد مكّنت المزارعين في ريف دمشق من زراعة الوردة الشامية انطلاقاً من قرية المراح لصونها وضمان استمرارها، وساهمت مع المجتمع المحلي في تسجيل الوردة الشامية على لائحة التراث الإنساني العالمي في منظمة اليونيسكو أواخر عام 2019.