ضمن إطار التوسع الجغرافي للمؤسسة (السورية للتجارة) في الاتجاهين الشاقولي والأفقي وزيادة حجم التدخل الإيجابي وإعادته إلى الكثير من المناطق التي خرج منها بفعل الأزمة والإرهاب، فقد اتخذت المؤسسة عدة خطوات مهمة في هذا الإطار من خلال إعادة التأهيل, أو من خلال فتح مراكز جديدة هي في الأساس لم تكن موجودة فيها, هذا ما أكده المهندس محمد العمري مدير فرع السورية للتجارة في ريف دمشق.
مؤكداً أن الفرع يسير ضمن الخطة المذكورة، حيث سيتم افتتاح حوالي عشرة مراكز جديدة في ريف المحافظة، وذلك وفق خطة
إعادة الإعمار للمراكز التي دمرها الإرهاب خلال السنوات السابقة وخرجت من الخدمة بفعل ذلك أو من خلال مراكز جديدة تصل من خلالها المؤسسة بخدماتها إلى أوسع شرائح المجتمع.
وأضاف العمري إن المناطق التي استهدفتها المؤسسة في المحافظة هي منطقة الزبداني وتأهيل المجمع ومركز تسويقي آخر في المكان نفسه بقيمة قدرت بنحو 100 مليون ليرة تم رصدها من لجنة إعادة الإعمار، إضافة إلى ترميم مجمع قدسيا, وصالات ومنافذ تسويقية تمت إعادة تأهيلها ستوضع في الخدمة الفعلية خلال الأيام القليلة القادمة في مناطق النشابية ومرج السلطان ودير العصافير ومنطقة المليحة، وبذلك يكون عدد الصالات والمنافذ التسويقية التي ستوضع في الخدمة الفعلية ضمن خطة الفرع حوالي عشرة منافذ تسويقية لتأمين حاجة المستهلكين من المواد والسلع الضرورية بالأسعار والجودة المناسبين.
وأوضح العمري أن دخول هذه المراكز إلى الخدمة الفعلية سيزيد من عائدية المؤسسة وريعها الاقتصادي إلى جانب تحقيق تدخل إيجابي ونشاط أفضل في السوق المحلية, لهذا السبب وضع الفرع خطته التسويقية بمبلغ إجمالي قدره سبعة مليارات ليرة, وتوقع العمري تجاوز هذا الرقم خلال نشاط الفرع التسويقي للعام الحالي، علماً أن مبيعات الفرع الإجمالية خلال العام الماضي قدرت قيمتها بحوالي أربعة مليارات ليرة على الرغم من خروج العديد من المراكز من الخدمة بفعل الإرهاب وتخريبه.