بعد تحرير حلب من الإرهاب مع بداية العام 2017 كانت هناك جهود حثيثة لتأمين تمويل إعادة ترميم خانة الشونة الأثري، وقد قدمت «اليونيسكو» وعوداً عديدة للتمويل ترافقت بشروط، وبرغم ذلك لم تفِ المنظمة الدولية بوعدها واليوم وزارة السياحة قررت ترميم خان الشونة بتمويل ذاتي.
وذكرت المهندسة نائلة شحود- مدير سياحة
حلب أنه بعد الاجتماع الذي عُقد بين الوزارة والحرفيين الشاغلين خان الشونة، تم الاتفاق على ترميم وإعادة تأهيل الخان، إذ ستقوم الوزارة بترميم الممرات الرئيسة وواجهة الخان.
إضافة إلى أبواب المحلات داخل الخان على نفقتها، وسيتكفل الحرفيون كل منهم بترميم وتأهيل محله من الداخل وفق معايير وشروط الترميم المنصوص عليها في دفتر الشروط والمواصفات الفنية المعد من قبل مهندسي المديرية، حيث يكون تنفيذ الترميم بشكل موحد وأنموذجي، مضيفة أنه فور اعتماد دفتر الشروط من الوزارة ستتم المباشرة بأعمال الترميم.
ولفتت شحود إلى أن خانة الشونة الأثري من أهم المعالم الأثرية في مدينة
حلب ويقع أمام باب قلعة
حلب التاريخية، وهو سوق تراثي وفلكلوري يضم 49 محلاً من كل الحرف اليدوية والتقليدية كالضرب على النحاس وصناعة السجاد، وقد تعرض للتخريب والنهب والحرق على يد المجموعات الإرهابية المسلحة عند دخولها إلى
حلب في صيف عام 2012.