عادت من جديد عجلة دوران دوري كرة قدم الدرجة الأولى بمشاركة ثمانية أندية قسمت إلى مجموعتين، إذ ضمت الأولى منهما أندية(الفتوة والمحافظة والحرجلة والعربي) وتجري منافساتها في ملاعب مدينة اللاذقية، وضمت الثانية أندية (الحرية والجهاد والجزيرة وعمال حماة) وتجري منافساتها في ملاعب مدينة دمشق لأن المدينتين محايدتان لأرضية جميع الأندية على حد سواء.
اليوم الأربعاء تقام المرحلة الثانية، فيلتقي الفتوة مع المحافظة، والحرجلة يواجه العربي، كما يلتقي الحرية مع الجزيرة، والجهاد مع عمال حماة.
وكانت منافسات الجولة الأولى شهدت فوز الفتوة على الحرجلة بهدف نظيف سجله علي رمضان، وفوز المحافظة على العربي بهدفين مقابل هدف سجلهما ماجد الحاج من ركلة جزاء وهاني الدهان، وللعربي صياح نعيم، كما فاز الحرية على الجهاد بثلاثية بيضاء سجلها حسام الشوا في مناسبتين ونضال محمد، والجزيرة على عمال حماة بهدفي ديار عيسى ومحمود العنز.
مباراة حاسمة
يسعى الفتوة إلى تحقيق فوز ثان يضمن به التأهل إلى الدوري الممتاز بشكل كبير وهذا قاسم مشترك مع المحافظة الذي يمني نفسه بالنقاط الثلاث كذلك، وخاصة بعد فوزهما في المرحلة الأولى، رئيس نادي الفتوة محمد المشعلي أكد أن فوز فريقه لم يأت من فراغ بل جاء ذلك نتيجة احترامنا لمن يلعب ضدنا، فنحن نحترم جميع الفرق، لقد عملنا بانضباط وأخلاق وبمستوى وأداء فنيين عاليين بقيادة الكادر الفني مع الكابتن أحمد عزام ومساعده مطيع دوغوظ، أضف إلى ذلك مجموعة اللاعبين الأبطال الذين كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم في أرضية الملعب.
وتابع المشعلي: نتمنى تحقيق الانتصارات للعودة بالفريق إلى مكاننا الطبيعي المتمثل بدوري المحترفين، لأن نادي الفتوة ناد كبير وعريق ورافد ل
رياضة الوطن والمنتخبات الوطنية بلاعبين مميزين ونحن كإدارة، نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق الغاية المرجوة من مشاركتنا في هذا التجمع مع العلم بأن معنويات اللاعبين عالية جداً لخوض اللقاء الثاني مع المحافظة وهو لقاء الحسم إن صح التعبير.
لكل مباراة ظروفها
وأضاف المشعلي: لكل مباراة ظروفها ونحن بدورنا نعد كل مباراة هي بطولة بالنسبة لنا، لذا نضع نصب أعيننا الفوز ولا شيء غيره مع عدم الاستهتار بالخصم أياً كان وثقتنا كبيرة بكادرنا ولاعبينا الذين ستكون لهم الكلمة الأخيرة في أرضية المستطيل الأخضر، بل هم قادرون بالفعل على الفوز وإعادة رسم الفرحة والبسمة على وجوه جمهورنا الكبير المساند والمشجع لنا في الخسارة قبل الفوز، مع العلم بأن فريق المحافظة فريق كبير ولديه عناصر مميزة ويقدم المطلوب وطموحه مشروع بالتأهل، لكن بدورنا لن نرضى إلا بالفوز لتحقيق طموحنا بالعودة للأضواء بين الكبار.
وبدوره عدنان دحلة مدرب المحافظة قال عن اللقاء: يعد اللقاء حاسماً مع الفتوة لأننا نتشارك بعدد النقاط والمهمة صعبة على الفريقين، والأصعب هو تأهل فريق واحد من مجموعتنا، لذلك سنسعى بكل الطرق للظفر بنقاط اللقاء الثلاث.
لقاء الجريحين
مازالت الآمال مشروعة للعربي والحرجلة والخسارة ليست النهاية والتعويض مازال وارداً، وكرة القدم هي لعبة المفاجآت، وبدوره ياسر المصطفى مدرب الحرجلة أكد لنا أن خسارة فريقه في الجولة الأولى أصبحت من الماضي والتفكير منصب على التعويض والفوز على العربي في المباراة القادمة ، لذلك أتمنى أن يكون لاعبو فريقي في يومهم ويقدموا المطلوب. وما ينطبق على العربي والحرجلة ينطبق أيضاً على الجهاد وعمال حماة، ومدرب الجهاد أحمد الصالح قال: التعويض مازال ممكناً ولا شيء مستحيلاً في عالم الساحرة المستديرة، لذا يجب أن ينسى لاعبونا الخسارة ويتجهوا للتفكير بالفوز ويكونوا بحالة ذهنية وبتركيز عال لتحقيق المراد.
لقاء الفصل
ما ينطبق على لقاء الفتوة والمحافظة ينطبق على لقاء الحرية والجزيرة، فكلا الفريقين يحاول ويسعى لتحقيق وحصد النقاط الثلاث للبقاء على حظوظه في حجز بطاقة تأهل ربما تكون مبكرة إن صح التعبير، ويبقى الفصل في أرضية الميدان، لذلك نأمل من جميع الفرق تقديم أداء مميز يعكسون فيه سمعة كرتهم في هذا التجمع النهائي المؤهل للمحترفين، مع العلم بأن بطل كل مجموعة هو فقط من سيتأهل.