تأتي تسميته من التضاريس الجبلية المجاورة له، ويعتبر الهواء داخل البازار أكثر برودة من الهواء في طهران. باختصار هو مزيج من ضوء النهار المتسلل من خلال المناور في الرواق الى القبة في البازار، بالإضافة إلى نسيم بارد، يجعلك تشعر بوقت رائع.
تاريخ سوق تجريش
يحتوي هذا البازار على بنية وهيكل قديم للغاية، تم بناء بعض أماكنه منذ أكثر من 200 عام، وبني مرة أخرى في عهد أسرة القاجار. وهكذا، تم تسجيله باعتباره نصب تذكاري وطني لإيران. عندما تصل إلى البازار، سيتم الترحيب بك من خلال ممر طويل، المبطن بالطوب البني، والذي كان شائعاً لدى كثير من الناس آنذاك الذين يتذكرون الأيام الخوالي لإيران. ومع ذلك، فبغض النظر عن مدى انشغال المدينة المحيطة بأعمالها، ولكن بمجرد دخولك السوق، مع وجود علامات الفيروز المميزة والروائح النابضة بالحياة، ستشعر على الفور بأنك في بيتك.
لوحة الطلاء
يمكن أن يكون الممر المسقوف ساحقاً مع وفرة من العبير المحير وصوت الأحاديث بين التجار والعملاء، والمساومة بشدة، ما يخلق محيطا حيويا لم تر مثله، بالاضافة الى المجموعة الغريبة والساحرة من البضائع. البازار مليء بتشكيلات متنوعة للأكلات والأطعمة مثل المكسرات، منتجات الألبان المجففة إلى الفواكه والمخللات والتوابل والحلوى الصخرية (نبتة الزعفران). بالإضافة إلى ذلك، فإن مشهد العلامة التجارية للمنتجات تجدها بألوان زاهية متفاوتة، بما في ذلك اللون الأحمر الناري، الأخضر، الأصفر المتوهج من الفواكه والخضروات الموسمية مع جلودها الناعمة، والسيقان السليمة والأوراق اللامعة المخلوطة بأضواء المتجر اللامعة، التي تخلق لوحة جدارية نابضة بالحياة، لذا، يوصى بشدة بالتقاط الصور قدر الإمكان.
تحتوي السوق على الكثير من الأشياء الغريبة التي تقدمها بدءاً من الخرز والأقمشة والأواني الزجاجية والأجهزة الإلكترونية والعطور والألعاب والمجوهرات الذهبية والفضية واللوحات النحاسية والأوشحة الحريرية والقطنية وغيرها الكثير.
ويقوم أصحاب المتاجر بتجميع بضاعتهم أمام متاجرهم، على صواني وحقائب معلبة بعناية، لتوفير أفضل بيئة ملائمة للمسافرين. ناهيك عن أن أفضل الهدايا التذكارية التي قد تشتريها وهي لوحات منقوشة بدقة.
وهناك الكثير من معدات السير لمسافات طويلة والتي تلبي احتياجاتك أيضاً. بمجرد خروجك من السوق، يمكنك اكتشاف مناطق الجذب الطبيعية المجاورة. لذلك، لا تفوت المشي لمسافات طويلة في الجبال المجاورة لسوق تجريش.
كما يمكنك أيضاً مشاهدة ضريح السيد صالح الذي يزوره الكثير من الناس يومياً والذي يقع بالقرب من سوق تجريش.
باختصار، سوق تجريش هو معلم سياحي يفضل زيارته عندما تزور طهران بمعنى أنه يجذب عددا كبيرا من السياح. والسبب هو أنه أصغر وأكثر إحكاما من الحجم الكبير، وستكون تجربة مدهشة لا تنسى في حياتك.