طلب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل من المؤسسة العامة للمناطق الحرة تحديد شكل وسبل التعاون بين المؤسسة ورجال الأعمال الصينيين بالتنسيق مع السفارة الصينية للترويج لنشاطات المؤسسة ومزايا الاستثمار فيها واستقطاب الشركات الصينية للاستثمار في المنطقة الحرة بحسياء بهدف إقامة معارض دائمة لمنتجاتها أو إقامة مصانع لتلبية حاجة سورية والتصدير إلى الدول المجاورة.
وأكد الخليل ضرورة التواصل مع مجتمع رجال الأعمال الصيني الراغبين بالاستثمار في سورية والسعي لتوفر فرص استثمارية تجارية صناعية خدمية في
المناطق الحرة والمساهمة في إعادة الإعمار خلال المرحلة القادمة، ودعا إدارة المؤسسة إلى الترويج للمزايا التي تتمتع بها الاستثمارات في المنطقة الحرة خاصة أن البنى والخدمات المشجعة على الاستثمار فيها متوافرة والمؤسسة وفرت الإجراءات والتسهيلات السريعة للترخيص لمثل هذه الشركات.
جاء ذلك بناءً على اجتماع عقد مؤخراً بين المدير العام للمؤسسة العامة للمناطق الحرة إياد الكوسا والملحق التجاري والاقتصادي في سفارة جمهورية الصين الشعبية بدمشق تسوي بين، قدم خلاله كوسا لمحة عن عمل ونشاطات
المناطق الحرة وتوزعها الجغرافي والتعريف بالمزايا التي تتمتع بها الاستثمارات فيها، إضافة إلى تقديم شرح مفصل عن المنطقة الحرة في حسياء.
واتفق الجانبان على السعي الدائم لاستقطاب استثمارات من الجانب الصيني وتقديم جميع التسهيلات المطلوبة بما يهدف إلى تحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة لزيادة التبادل التجاري بين الجانبين السوري والصيني سواء لتلبية حاجة القطر أم تأمين حاجات الدول المجاورة عن طريق المناطق الحرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينت معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رانيا أحمد أن الصينيين سوف يركزون في الاستثمارات المرتقبة لهم في سورية ضمن
المناطق الحرة على إقامة الصناعات بالدرجة الأولى ثم في الدرجة الثانية على الاستثمارات التجارية لتفعيل التجارة بين البلدين.
ولفتت إلى أن الصينيين أبدوا قبل ذلك رغبتهم بالاستثمار في
المناطق الحرة السورية بعد الاطلاع والتعرف على أنظمة وقوانين الاستثمار فيها والمزايا والتسهيلات المقدمة وطلبت الوزارة موافاتها بنتائج اجتماع إدارة المنطقة الحرة مع الصينيين لتحديد سبل الارتقاء بالعمل وتطوير التبادل التجاري بشكل سلس.