يتألف البرج من أربع واجهات كالمآذن القديمة ولكنه يختلف عنها لأن قاعدته واسعة، وإن دققنا النظر في جسم هذا البناء، نجد أنه مؤلف من أربع واجهات، تعلو جدرانه بشكل مائل نحو الداخل فيبدو الزنار الأول البارز من جسم البناء، الذي ترتفع فوقه أشكال حلوة (مقرنصات)، وهي ركيزة للشرفة التي تحيط بها، ويسمى (درابزون) حجري جميل، ثم يلي هذا الجزء القسم العلوي عند بداية الشرفة ويعتلي هذا القسم فتحات دائرية في كلّ واجهة من الواجهات الأربع. ويوجد في كلّ فتحة قرص ساعة، يمكّن العابرين في الشوارع المحيطة بالساعة من معرفة التوقيت وإنَّ كلّ قرصين متقابلين يعملان بتوقيت يختلف عن توقيت القرصين الآخرين؛ اثنان للتوقيت العربي، واثنان للتوقيت الغربي. كما يعتلي هذا البناء أفريز بارز، وكأنه نصف دائرة يرتفع فوقها الجسم العلوي، ويسمى الفونس، فيه ست نوافذ، وكوى دائرية، وينتهي بأعلى القسم العلوي جهاز لمعرفة اتجاه الرياح.
تعتبر ساعة أو منارة حلب كما يسمونها من المعالم التاريخية الجميلة من حيث موقعها السياحي، وطرازها المعماري الفريد من نوعه، بحيث تحتلّ بقعة من أكثر بقاع المدينة جمالاً ونشاطاً، وتسمى هذه البقعة ساحة باب الفرج.