وأوضح رئيس دائرة آثار السويداء وليد أبو رايد أن شعبة المباني في الدائرة وضمن خطة المديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار السويداء للعام الجاري قامت بتوثيق البناء وهو عبارة عن مجمع كنسي لكنيسة محلية التصميم والمخطط تتألف من قاعة كبيرة تحمل سقفاً على ثلاثة أقواس منحوتة كبيرة والقاعة الرئيسية للصلاة أو المحراب الذي يتجه نحو الغرب.
وأشار أبو رايد إلى أنه ألحق بهذا المبنى مبنيان أحدهما يقع بمحيط الكنيسة من الغرب والشمال وهو عبارة عن مبان خدمية ربما كانت اسطبلات وحظائر للحيوانات تابعة للمجمع ومن الجهة الشرقية يقع دير الرهبان وهو المسكن لرهبان الكنيسة ومدخله يتجه نحو الجنوب وهو عبارة عن مبنى مربع تطل غرفه على ساحة مربعة الشكل وأمام الغرف كان هناك رواق معمد محمول على أعمدة منحوتة لافتاً إلى أنه تم تعديل مخطط البناء في فترات تاريخية لاحقة وأضيف عليه كثير من التعديلات.
وما يميز المكان حسب أبو رايد وجود شجرة ضخمة نادرة تسمى المياسة التي تعد من أنواع الأشجار المعمرة ولا مثيل لها بالسويداء فيما لم يتم العثور على أي نقش تأسيسي يوضح تاريخاً دقيقاً لهذه الكنيسة.
وأكد أبو رايد أن الدائرة تتابع أعمالها وفق الخطة الموضوعة للعام الحالي والتي تتضمن استكمال الأعمال التي تم البدء بها العام الماضي حيث قامت الدائرة حالياً بوضع مشروع لقرار تسجيل موقع خربة مجدل الشور على لائحة التراث الوطني إضافة إلى متابعة أعمال المسح والتوثيق ضمن قرية ذكير الأثرية والسياحية واستكمال أعمال توثيق المباني الأثرية في بلدة قنوات استمراراً لخطة الدائرة للعام الماضي.
وتضم بلدة قنوات التي لعبت دوراً مهماً عبر العصور التاريخية المختلفة عدداً من المواقع الأثرية التي ما زالت شاهدة على تاريخها العريق وتعد من أقدم المدن الأثرية حيث سكنها الإنسان في عصور ما قبل التاريخ.