رغم عجز فريقي الجيش والاتحاد ( في كأس الاتحاد الآسيوي عن تحقيق الفوز في مباراتيهما في افتتاح مشوارهما في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي إلا أن نتيجة كلا الفريقين (ولاسيما الاتحاد) تعتبر مقبولة نوعا ما أو هي إيجابية إلى حد بعيد بالنسبة لفريق الاتحاد.
فريق
الجيش يلعب في المجموعة الأولى إلى جانب أندية الوحدات الأردني والنجمة اللبناني وهلال القدس الفلسطيني وقد أنهى مباراته الأولى متعادلا بهدف لمثله مع الفريق الفلسطين بينما يلعب فريق الاتحاد في المجموعة الثانية إلى جانب أندية النجمة البحربني والجزيرة الأردني والكويت الكويتي وقد أنهى مباراته الأولى مع فريق الكويت متعادلا أيضا ولكن دون أهداف.
طبعا بالنظر لظروف الفريقين فإن التعادل الذي حققه فريق الاتحاد يعتبر مكسبا لأنه جاء على أرض المنافس الأبرز في المجموعة وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (فريق الكويت الكويتي)، بينما يمكن القول أن تعادل فريق
الجيش مع هلال القدس الفلسطيني جاء مخيبا نوعا لأننا انتظرنا الفوز من ممثلنا قبل أن نسمع أعذار وتبريرات تبيح هذه النتيجة على اعتبار أن الفريق الفلسطيني يضم عددا من لاعبي المنتخب الفلسطيني الشقيق ولتتجاهل هذه الأصوات ما يضمه فريق
الجيش من قدرات وخبرات ومهارات ولاعبين يمثلون منتخبنا الوطني أبضا.
لكن أيا كان توصيف نتيجة الفريقين بين ما هو إيجابي أو مقبول فإن الواقع يقول أن القائمين على فريقي
الجيش والاتحاد مطالبين بالبناء على نتيجة مباراة الافتتاح والأداء الذي تم تقديمه.
بالنسبة للاتحاد فالمطلوب هو أن تسهم هذه النتيجة في تعزيز ثقة اللاعبين بقدراتهم ولاسيما أنه فريق يضم مجموعة من الوجوه الشابة كما أنه من المنتظر أن تكون مواجهة الكويت الكويتي بداية لأداء ذا نسق تصاعدي ولاسيما أن مدرب فريق الاتحاد الكابتن أمين آلاتي لا زال حديث العهد بالفريق ولم يمض على وجوده كمدير فني لكرة الاتحاد إلا أسابيع قليلة وبالتالي فإن عامل الوقت سيخدمه لتطوير أداء الفريق أكثر مباراة بعد أخرى، بينما تبدو الأمور معقدة نوعا ما بالنسبة لفريق
الجيش بعد أن توقف أداء الفريق عن التطور منذ فترة دون أن ينجح الكادر الفني للفريق بالاستفادة من قدرات اللاعبين بالشكل الأمثل ولكن مع ذلك فالمطلوب هو البناء على ما قدمه ممثلنا في هذه المباراة ومراجعة السلبيات والأخطاء التي وقع بها اللاعبون كي لا يتم إهدار المزيد من النقاط ولاسيما أن مجموعة فريق
الجيش في متناوله من الناحية النظرية.
وفقا لما سبق فالاستفادة من دروس المباراة الأولى للفريقين في النسخة الحالية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي سترسم ملامح مشوار الفريقين في البطولة على أمل أن تكون العبر المستخلصة مفيدة.