ولدالفنان صباح فخري عام 1933 في مدينة حلب السورية حيث كان والده مقرئ للقرآن الكريم ومنشد صوفي التحق بالتعليم في المدرسة القرآنية في حلب حيث تعلم مبادئ العربية وعلم البيان والتجويد , دخل أكاديمية الموسيقى العربية في حلب وبعدها درس في الأكاديمية في دمشق وتخرج من المعهد الموسيقي الشرقي عام1948 بعد أن درس الموشحات والإيقاعات والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود .
صقلت موهبته على يد أعلام الموسيقى العربية كالشيخ درويش وعمر البطش ومجدي عقيلي وغيرهم من الموسيقيين السوريين.
كانت أول عروض فخري الهامة عام 1948 في القصر الرئاسي في
دمشق وذلك أمام الرئيس السوري الأسبق شكري القوتلي ورئيس الوزراء ذلك الحين جميل مردم بيك.
ومن شدة حبه لبلده رفض الدراسة في القاهرة خلافاً لكثير من الفنانين العرب مصراًعلى أن شهرته مرتبطة بالإرث الفنير في موطنه سورية كما حافظ على التراث الموسيقي العربي الذي تنفرد فيه حلب.
صباح فخري واحداً من قلة من فناني البلدان الناطقة بالعربية الذين حصلوا على شعبية كبير وشهرة واسعة بغناؤه باللغة العربية وذلك في العديد من الدول في قارات (أوروبا وآسيا والأمريكيتين وأستراليا) واسمه خالد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لادائه البطولي في كاراكاس _فنزويلا حيث غنى لمدة عشر ساعات متواصلة دون توقف.
في عام 1998 أصبح فخري عضواً في مجلس الشعب السوري في تلك الدورة النيابية كممثل عن الفنانين.
حين يقف
صباح فخري على المسرح يصر على التفاعل بينه وبين الجمهور وقبل أن يبدأ في الغناء يحرص على وجود جو جيد وذلك عن طريق تعامله مع موسيقيين جيدين وأنظمة صوتية مناسبة وأثناء غناءه يطلب بقاء الأضواء ساطعة حرصاً على التفاعل مع الجمهور ويقول:الجمهور يلعب دوراً أساسياً في إخراج القدرة الأبداعية لدى المؤدي فعلى الجمهور أن يبقى يقظاً تجاه الموسيقى والكلمات وبالتالي من شأن ذلك أن يجعل الجمهور يقدّر الموسيقى التي تعطى له.
غنى فخري العديد من أغاني
حلب التقليدية والمأخوذة كلماتها من قصائد أبو فراس الحمداني والمتنبي وشعراء آخرين, ومن أشهر أغانيه: "ياحادي العيس,ومالك ياحلوة مالك,وخمرة الحب,وياطيرة طيري, قدك المياس ابعتلي جواب".
كما أبدع فخري في السينما وشارك في العديد من الأفلام منها فيلم "الوادي الكبير"مع المطربة وردة الجزائرية وفيلم "الصعاليك" مع عددمن الممثلين مثل دريد لحام ومريم فخر الدين ومن برامجه التلفزيونية "أسماء الله الحسنى" مع عبد الرحمن آل رشي ومنى واصف حيث سجل مايقارب 160 لحناً مابين أغنية وقصيدة ودور وموشح وموال.
منح
صباح فخري عدداًكبيرة من الجوائز وشهادات التقدير من جامعات وهيئات أمريكية تقديراً لجهوده في إحياء التراث العربي لأصيل ومن أبرز التقديرات التي نالها غناؤه في قاعة نوبل للسلام في السويد وفي قاعة بيتهوفن في بون ألمانيا
كما حاز على وسام تونس الثقافي الذي قلده إياه الرئيس الحبيب بورقيبة عام 1975 وقلده الرئيس السوري بشار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في 12 شباط عام 2007 في دمشق.