أرواد هي واحدة من الجزر المتوسطية تقع في البحر المتوسط وهي تابعة للجمهورية العربية السورية حيث تبعد عن شاطئ محافظة طرطوس قرابة خمسة كيلومترات.
كان أول ذكر لها قد ورد في الرسائل القديمة الخاصة بتل العمارنة وفي حوليات ملوك آشور وكان يطلق عليها اسم أرادوس حسب اللغة اليونانية وآرفاد حسب الفينيقية.
ويطلق على أهل جزيرة
أرواد لقب أحفاد الفينيقيين وهم مازالوا يتوارثون الدماء الأصلية والحرف القديمة ومازالت صناعة السفن حتى اليوم إحدى المهن التي يتقنها سكان
أرواد الذين يبلغ عددهم حوالي عشرة آلاف نسمة.
تاريخ الجزيرة
يذكر أن
أرواد عرفت الأزدهار منذ ألفي عام قبل الميلاد ولكنها خضعت لنفوذ مدينة صور, إلا أنها سرعان ما أعلنت استقلالها عنها لتتابع ازدهارها ونموها فأقامت مستعمرات فيها وفي الجزر الصغيرة التابعة لها التي عرف بنات أرواد.
يعرف عن هذه الجزيرة بإنها كانت فيما مضى إحدى الممالك الفينيقية والتي كانت مسيطرة على سواحل البحر المتوسط وتحديداً السواحل الشمالية ل
سورية حيث كانت المملكة الفينيقية تتمتع بنفوذ وقوة في المنطقة.
إذ اشتهر أهلها بصناعتهم السفن وكانت تمتلك قديماً أكبر الأساطيل البحرية القوية والذي استطاع الأرواديون أن يحاربوا اليونانيين الإغريق بواسطته وذلك في المعركة الشهيرة التي دارت بينهما "سالاميس".
وفي عام 1291 استطاع الصليبيون تحريرها بعد أن كانت محكومة من قبل السلطان الأشرف خليل فاستوطنها وظلت إحدى معاقل طائفة فرسان المعبد حتى تحررت منهم عام 1302م.
خلال أعمال التنقيب التي جرت في جزيرة
أرواد عن الآثار عام 1860 تبين وجود العديد من الآثار منها المعمارية والمادية إضافة لنقوش اكتشفت عام 1983 ويصل عددها إلى 22 نصاً.
واستطاع علماء الآثار السوريين استخراج إحدى القطع الحجرية النادرة والتي تعود للعصر الروماني وتحمل كتابة يونانية من 11 سطراً وترجمت فيما بعد إلى العربية.