شهدت الجولة الثامنة عشرة من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم «الخامسة إيابا» نتائج متوقعة بين جميع الفرق على حد سواء، لكن أن تنتهي خمس مباريات من أصل ثمانٍ بالتعادل السلبي بين جبلة والساحل، والكرامة والطليعة، والنواعير والشرطة، والمجد وحطين، ومباراة واحدة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بين الوحدة والجيش، ووحده فريق الإتحاد من حقق ثلاث نقاط كاملة على حساب جاره حرفيي حلب الذي مازال يعيش في دوامة المركز الأخير منذ بداية الدوري، أضف إلى ذلك أن تشرين كان المستفيد الوحيد هذه الجولة على الرغم من تعادله مع الوثبة وبقي متصدراً بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه الوحدة الذي لم يستطع الحفاظ على تقدمه أمام جاره الجيش الذي ادرك التعادل عبر هدافه المتألق محمد الواكد قبل دقيقتين من نهاية المباراة. نبدأ من حيث انتهت الجولة بمباراة الجارين وديربي العاصمة بين الوحدة والجيش في ملعب تشرين وأمام جمهور كبير جداً أغلبه من أنصار البرتقالي الذين كانوا يمنون النفس بالنقاط الثلاث مادامت كفيلة بعودتهم إلى الصدارة من جديد، وهذا ما لم يحدث لأن لاعبي الجيش أحسوا بحراجة الموقف وسارعوا إلى التعديل وبعد 7 دقائق من هدف الوحدة الذي سجله خالد المبيض وتحديداً في الدقيقة 81, وعندها بدأت المباراة بشكل حقيقي، خاصة أن الجيش كان الأكثر استحواذاً على الكرة وسيطرة في أرض الملعب مع حالة الشد العصبي الواضحة على جميع اللاعبين، أضف إلى ذلك أن حكم اللقاء كان قريباً من معظم حالات الشك، وإن أخطأ في بعضها، لكنه استطاع السير بالمباراة نحو بر الأمان، وتالياً الفريقان قدما ماعليهما وتبقى لعبة كرة القدم تحمل في طياتها معاني الفوز والخسارة، والفريقان بتعادلهما أضاعا على بعضهما فرصة العودة للصدارة تاركين تشرين يستفيد من هذا التعادل. لماذا يا عالمة؟ نعود لمشهد الشد العصبي الذي حدث بعد تسجيل الجيش هدف التعادل في الدقيقة 88، ومارافق الهدف من اعتراضات على أنه حالة تسلل، لكن في الإعادة تبينت صحة الهدف حسب تحليل الخبرة الدولية العقيد زكريا قناة «عضو اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الحكام الرئيسة» وعلى الهواء مباشرة، ولم يكن هناك أي داع لحالة العصبية الزائدة لحارس منتخبنا الوطني ونادي الوحدة إبراهيم عالمة على قرار الحكم وما رافق ذلك من تبادل الكلمات مع جمهور الجيش الذي حضر اللقاء على المدرجات، فأنت تمثل منتخب الوطن ويجب عليك عدم القيام بمثل هذه التصرفات, ففكرت الاحترافي ينهيك عن القيام بذلك. الاتحاد أثقل جراح الحرفيين بدوره الاتحاد كان الوحيد الذي كسب الرهان بثلاث نقاط مهمة جعلته يتقدم للمركز الرابع مستفيداً أيضاً من تعادل الطليعة، وهذا تقدم إيجابي تحت قيادة مدربه أمين آلاتي الذي كسب كذلك نقطة مهمة من الكويت الكويتي في أرضه وبين جماهيره في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في جولتها الأولى، في حين بدا الحرفيون لا حول ولا قوة له نتيجة الظروف التي يمر فيها ولاسيما ما يتعلق منها بالشق المالي، وهدد أكثر من مرة بالانسحاب من متابعة الدوري من أجل ذلك، لكن في النهاية تبقى تجربة البقاء في المحترفين بين الكبار مفيدة له من كل الجوانب. ركلات جزاء ضائعة وحده الاتحاد من احتسبت له ركلتا جزاء سجل الأولى عبر زكريا العمري وأضاع الثانية عبر محمد رأفت مهتدي بعد العودة من جديد إلى أسوار النادي الأم، وكذلك مباراة الجارين الاتحاد والحرفيين شهدت أكبر نسبة تهديف، وبثلاثة أهداف، هدفين اتحاديين وهدف للحرفيين. الواكد مازال هدافاً مهاجم فريق الجيش محمد الواكد سجل الهدف التاسع عشر له في الدوري وهو الأغلى لأنه أعطى نفساً قوياً للاعبي فريقه في مواصلة مشوار الصراع على الصدارة ومبتعداً عن أقرب منافسيه لاعب الكرامة أحمد العمير 8 اهداف وماهر دعبول من الوثبة وطه دياب من الحرفيين 6 أهداف.