يعكس
معرض الآثار السورية الذي تستضيفه أروقة المتحف الوطني التشيكي في
براغ منذ التاسع من الشهر الماضي حجم التخريب المتعمد الذي تعرضت له الآثار السورية على أيدي المجموعات الإرهابية.
ولاقى ال
معرض الذي يشهد على عراقة الآثار السورية اهتماما كبيرا من قبل شرائح واسعة من المواطنين التشيك والزوار الأوروبيين للعاصمة التشيكية ولا سيما أنه يوجد
بالقرب من الوسط التجاري في براغ.
وأكد المسؤولون عن ال
معرض في تصريح لمراسل سانا في
براغ أن الإقبال الكبير لزوار ال
معرض هو نتيجة لما تشكله الآثار السورية من غنى وعراقة وتنوع.
ولم تقتصر زيارة ال
معرض وهو الأول الذي تشهده تشيكيا على السياح أو المهتمين بالشأنين السياحي والأثري وإنما شملت طلابا من العديد من المدارس في
براغ والمناطق المجاورة.
وفي لقاء مع عددا من طلاب مدرسة ثانوية تتبع للدائرة الثانية في
براغ الذين كانوا يزورون ال
معرض حيث أكدت الطالبة الينا اوتوفا أن زيارة ال
معرض تركت لديها انطباعا حزينا لما شاهدته من حجم الدمار الذي لحق بالآثار السورية العريقة ومنها آثار مدينة تدمر والتي قرأت عنها في الكتب.
الطالبة سونيا نوفاكوفا أعربت عن دهشتها من عظمة الآثار السورية وعراقتها ومما قرأته في ال
معرض عن التضحيات الكبيرة التي قدمت لحماية الآثار في سورية.
ووصف الطالب ميلان كاران من قام بتخريب هذه الآثار بأنه ليس له علاقة بالبشرية مؤكدا أن هذه الآثار هي ملك للبشرية وكنز لا يقدر بثمن ولذلك فإن تخريبها يعكس مدى حقد الإرهابيين وكراهيتهم.
كما أكد اليش بروخازكا أن ال
معرض منحه الفرصة للتعرف أكثر على الثقافة والآثار السورية مشيرا إلى أن سعي إدارة المتحف الوطني التشيكي للتعاون مع مختصي الآثار السورية في ترميم بعض الآثار التي تم تخريبها يعتبر خطوة إيجابية تستحق الثناء والدعم.
وكان مدير المتحف الوطني التشيكي ميخال لوكيش أكد أمس أن تخريب بعض الآثار في سورية تم بشكل مقصود بدوافع فكرية وايديولوجية مشيرا إلى أن المتحف يحاول مساعدة مختصي الآثار السوريين على ترميم بعض القطع الأثرية التي تعرضت للتخريب ضمن اتفاق تم التوصل اليه العام الماضي مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية.
يذكر أن
معرض الآثار السورية التي تعرضت للتخريب من قبل المجموعات الإرهابية افتتح في المتحف الوطني التشيكي في التاسع من الشهر الماضي ويستمر حتى العاشر من الشهر الجاري.