تواصل الكوادر السورية في مكتب الخيول العربية والجمعية السورية للخيول الأصيلة واتحاد الفروسية تنظيم سباقات بمستويات فنية جيدة وفقاً للمعايير الدولية برغم الحاجة لمنشآت أكثر تطوراً إذ تقام في سورية كل عام العديد من السباقات لمختلف أنواع الخيول العربية وعلى الأغلب تحظى بمنافسات قوية نظراً لقوة الخيول المشاركة وسجلها الغني بالإنجازات.
وقال مدير مكتب الخيول العربية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد غياث الشايب: إن تربية الخيول العربية الأصيلة في سورية ترتبط بالتراث والأصالة فالمربون يتوارثونها ويحافظون عليها من خلال اقتنائهم سلالات محددة ارتبطت بهم سنين طويلة ولذلك نجد المربين يتسارعون للمشاركة في أي نشاط يخص الجواد العربي السوري فيلجؤون لتدريبه وفق أحدث الطرق ما يعطي المنافسة طابعاً ندياً لذلك عرف الحصان السوري بقوته فضلاً عن أصالته وجعله مقصد الكثير من عشاق الفروسية في مختلف دول العالم لاقتنائه.
وأوضح الشايب أن مضمار
دمشق الرئيس للسباقات ما زال ينتظر إعادة تأهيل ليظهر بالشكل المطلوب وبرغم ذلك فنحن لم نبتعد كثيراً فالمنافسات في سباقاتنا تبدو متقاربة مع السباقات التي تقام على مضامير متطورة, لافتاً إلى أن كوادرنا قادرة على تنظيم العديد من السباقات مهما كان نوعها إضافة إلى تميزنا بتنظيم سجلات السباقات وإجراءات التسجيل بشكل يتيح للمربي سهولة الوصول إلى النتائج في جميع السباقات وفقاً للمعايير الدولية.
وأشار الشايب إلى أنه برغم الظروف الصعبة التي مرت فيها سورية خلال السنوات السابقة فإن السباقات لم تتوقف وخصوصاً في مضماري
دمشق وحماة مبيناً أن مضمار اللاذقية سيدخل خط المنافسة مجدداً بعد إعادة تأهيل المضمار ومرافقه إذ تم تخصيصه بسباقات ضمن أجندة الجمعية السنوية مؤكداً في الوقت ذاته أهمية العرض الوطني السابع للخيول العربية الأصيلة الذي نظمته الجمعية في العام الماضي بمشاركة حكام دوليين وبإشراف الحكم الدولي باسل جدعان عضو المنظمة الأوروبية لجمال الخيول العربية “ايكاهو”.
وختم الشايب حديثه قائلاً: سيكون المهرجان الدولي القادم للجواد العربي المقررة إقامته في الشهر المقبل في
دمشق نقلة نوعية للجواد السوري على خريطة الخيول العربية في العالم لما سيحمله هذا المهرجان من نشاطات دولية متنوعة يعول عليها كثيراً في تطوير رياضة الأصالة السورية.