تزمع وزارة السياحة إحداث مركز للزوار للتعريف بمواقع السياحية في سورية عموماً وفي دمشق خصوصاً.
وبيّن مدير سياحة دمشق المهندس طارق كريشاتي أن فكرة إنشاء المركز جاءت بعد زيارة وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني بمشاركة الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق «أنا السوري» إلى مغارة الدم- مقام الأربعين في جبل قاسيون).
وأضاف كريشاني: يهدف المركز لاستقبال المجموعات السياحية والتعريف بأهم مقاصد السياحة الدينية والتاريخية من خلال تقنيات ترويجية تعيد الذاكرة السياحية لمحبي سورية ومدينة دمشق, لافتاً إلى أنه سيتم إجراء صيانة للدرج المؤدي إلى المقام والاهتمام بالنظافة ضمن المقام ومحيطه من أجل استقبال السياح داخلياً وخارجياً, مشيراً إلى أن الموسم السياحي القادم يعد بحركة سياحية نشطة خاصة مع تحسن الأوضاع في سورية، كما لفت إلى قدوم وفد سياحي متعدد الجنسيات إلى سورية مؤخراً يضم 34 شخصية من فرنسا وسويسرا وكندا لرؤية سورية بعد الحرب ونبض الحياة فيها ونقل الصورة الحقيقية التي ضللها الإعلام المغرض.
حيث بدأت الزيارة إلى سورية في يومها الأول بجولة على أهم المواقع الأثرية والتاريخية في دمشق القديمة انطلاقاً من قلعة دمشق، سوق الحميدية، الأسواق والخانات المحيطة به مروراً بقصر العظم والجامع الأموي وضريح صلاح الدين الأيوبي وكنيستي حنانيا ومار جرجس للسريان الأرثوذكس لتختتم بزيارة المتحف الوطني والتكية السليمانية وسوق المهن والحرف اليدوية في التكية.
وتجدر الإشارة إلى أن مقام الأربعين- مغارة الدم ربطت الروايات التاريخية عبر العصور بين مغارة الدم وقصة أول جريمة تاريخية وهي قصة مقتل سيدنا هابيل على يد أخيه الأكبر قابيل. وكان في أحد العصور معبداً وثنياً ثم تحول إلى كنيسة إلى أن وصل الإسلام إلى دمشق فأصبحت لهذه المغارة مكانة دينية كبيرة… وسمي بمقام الأربعين كما تقول الروايات للجوء أربعين نبياً إليه هرباً من ظلم أحد الملوك.