وأشار وزير السياحة المهندس محمد رامي مارتيني خلال كلمة في الافتتاح إلى أن المهرجان ينطلق كل عام من هذا الوادي الجميل الذي تحكي قراه وأرضه وقلعته قصصاً وشواهد من تاريخ سورية مهد الحضارة الإنسانية، سورية الأرض التي تآمر على شعبها غزاة كثر هزموا جميعاً وبقيت هذه الأرض وشعبها يسطر الملاحم والانتصارات وينشر ثقافة الحياة والمحبة والإرادة في وجه أعداء الإنسانية.
وأضاف مارتيني إن المهرجان يتزامن مع فترة تشهد قدوماً سياحياً استثنائياً حيث تضاعفت أرقام السواح عن الأعوام الماضية وخاصة بعد إعادة افتتاح المعابر البرية والجوية وتطوراً لافتاً في قطاع الاستثمار السياحي كما تزامن مع تطبيق البرنامج الحكومي لتشجيع السياحة الداخلية والشعبية في بلدنا الحافل بالأوابد التاريخية والمواقع الطبيعية الساحرة، حيث يعتبر المهرجان فرصة مهمة لتعزيز النشاط السياحي والثقافي والفني.
محافظ حمص المهندس بسام بارسيك لفت خلال كلمته إلى أن المهرجان بفعالياته الواسعة وأنشطته الرياضية والفنية والثقافية المتنوعة التي تنطلق بدءا من اليوم وعلى مدار الأسبوع لتغطي بقعة واسعة من هذه الأرض العريقة بتاريخها والرائعة بطبيعتها وسكانها المحبين المضيافين المنتمين لها والمحافظين عليها أضحى أيقونة سورية تضفي روح التعاون بتضافر الجهود وتشابك الأيدي سنوياً لإنجاح هذا العمل وخروجه بالشكل الأمثل الذي يبعث الأمل والسرور في نفوس جميع السوريين عاكساً صورة واضحة عن حضارة وعراقة الشعب السوري المحب لأرضه والعاشق لانتمائه والمستبسل في الدفاع عنهما ضد كل يد تسعى لتخريبه وتفكيكه.
مديرة سياحة حمص ملك عباس أوضحت أن المهرجان يسلط الضوء على منطقة الوادي بما تحمله من أهميه سياحية وأثرية وتاريخية ودينية وما تتميز به من طبيعة خلابة وساحرة جعلتها وجهة سياحية مهمة وخاصة مع عودة عدد كبير من المغتربين من أهالي المنطقة في هذا الوقت من العام.
حضر افتتاح المهرجان الذي يستمر إلى نهاية الشهر الحالي أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص ورئيس اتحاد غرف السياحة السورية وقائد الشرطة وعدد من رجال الدين وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات ثقافية وشعبية وأهلية.