ويهدف المعرض الذي يستمر لغاية الخامس والعشرين من شهر تموز الجاري إلى مساعدة المستثمرين في تحديد المتطلبات المستقبلية للمشاريع البترولية في سورية ووضع الخطط الاستراتيجية والمخططات الرئيسة لقطاع النفط والطاقة وإتاحة الفرصة للمستثمرين والمهتمين من أجل تبادل الخبرات والمعلومات والأفكار التي تسهم في تسليط الضوء على مستقبل قطاع الطاقة.
وأكد المهندس بسام طعمة وزير النفط والثروة المعدنية في تصريح للإعلاميين عقب الافتتاح أن المعرض أصبح خلال السنوات القليلة الماضية معلماً على أجندة النهوض بالقطاع النفطي في سورية ونجح بأن يكون منصة تلتقي فيها الخبرات والأفكار الجديدة الواعدة والفرص الاستثمارية الجيدة وهو يمثل فرصة لتبادل المعرفة والخبرات حول الصناعة النفطية بما يحويه من محاضرات علمية ولقاءات.
وأشار الوزير طعمة إلى أن القطاع النفطي يعد من حوامل الاقتصاد الوطني وقد استهدف من قبل التنظيمات الإرهابية منذ عام 2011 وكذلك استهدف بالإجراءات الغربية الجائرة التي أدت إلى منع الاستثمار والتكنولوجيا في هذا القطاع مضيفاً إننا من خلال هذه المنصات والمعارض نسعى لجلب المختصين والمهتمين من شركات الدول الصديقة بهدف إيجاد بدائل عن هذه التقنيات الغربية وإيجاد حلول بما يخدم قطاعنا النفطي.
من جانبه أوضح مدير عام مجموعة مشهداني الدولية المنظمة للمعرض خلف مشهداني أن المعرض يضم شركات من القطاعات العامة والخاصة والمشتركة ونخبة من المختصين والخبراء في قطاع الصناعات النفطية والطاقة وخدماته على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وهذا ما يساعد بإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص لبحث وإيجاد حلول مبتكرة لاستثمار التكنولوجيا في قطاع الطاقة.
كما يشكل المعرض وفق مشهداني فرصة لعقد الصفقات وإبرام العقود المتعلقة بصناعة النفط والغاز وخدماتهما وهو يقدم في الوقت نفسه منصة نموذجية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تخص القطاع النفطي مشيراً إلى أنه سيكون متاحاً افتراضياً لمن لم تمكنهم الظروف من الحضور أو المشاركة.
السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني بين أن ثماني شركات إيرانية كبيرة تشارك في المعرض من بين هذه الشركات من يصدر منتجاته إلى ثمانين دولة حول العالم وهذه الشركات تعمل في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والمنتجات والتجهيزات النفطية وكل ما يتعلق بقطاع النفط والغاز منوهاً بأن إيران لديها تجربة قيمة وجيدة ووصلت إلى الكفاءة الذاتية في المجالات المذكورة وبإمكانها أن تتعاون مع الشركات السورية بشكل عام والشركات الحاضرة في المعرض.
ومن المشاركين قالت عبير حلباوي من شركة البوابة الذهبية للنقل والتخليص الجمركي إن الشركة تعرض في جناحها مجموعة من التسهيلات التي تقدمها للشركات النفطية منها تطبيق إلكتروني باسم “اشحنلي شكراً” الذي تم تصميمه بالتعاون مع شركة “عبر العالم” للسياحة والسفر يمكن من خلاله شحن وتوصيل المنتجات والبضائع إلى العملاء بأسرع وقت مكن وبأسعار مناسبة سواء داخل سورية أو خارجها إضافة إلى أن الشركة ستقدم خلال الفترة القادمة لشركات النفط دورات تأهيل وتدريب بمجال التخليص الجمركي وكذلك العمل على إنشاء برنامج للأرشفة.
من جهته لفت محمد نخال مدير شركة اليوسف للإنشاءات المعدنية إلى أهمية المشاركة في المعرض للتعريف بالخدمات التي يقدمونها في مجال تصنيع الصهاريج بأنواعها للسوق المحلية وللتصدير الخارجي مشيراً إلى أن الشركة تطمح لتطوير أعمالها وتوسيعها في مجال اختصاصها باعتماد أحدث التقنيات والمواصفات العالمية المعتمدة وبما يليق بالمهارة الحرفية السورية المعروفة على مستوى العالم.