وقع الإعلامي حسين مرتضى أمس كتابه الصادر حديثا تحت عنوان “دروس من الحروب النفسية في سورية” خلال حفل استضافته مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
حفل التوقيع أقامه اتحاد الصحفيين في سورية لهذا الكتاب الذي جاء ثمرة تجارب عملية وخبرات ميدانية للكاتب بوصفه أحد الإعلاميين ممن عايشوا الحرب على سورية منذ بدايتها ملقيا الضوء على العديد من الموضوعات في مجال الحرب الناعمة وماهيتها والحرب النفسية وفعاليتها وكيفية التأثير وتحقيق أهداف نهائية لا يمكن تحقيقها عادة إلا بالغزو العسكري الشامل مستندا في ذلك الى مرجعيات علمية ودراسات أكاديمية وبحوث إعلامية عربية وأجنبية.
وزير الإعلام عماد سارة أكد في كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع أن الحرب على سورية لم تكن عسكرية فقط بل هي سياسية وإعلامية واقتصادية وأيضا هناك حرب الحصار التي يمارسها المحور الداعم للإرهاب ضمن مخطط تآمري الطابع للنيل من سورية بمختلف السبل والجوانب لافتا إلى أن استخدام الأسلحة الإعلامية جاء عبر تجييش عشرات الوسائل في محاولة لتهشيم شخصية المجتمع السوري والتأثير على العلاقة بينه وبين مؤسساته كافة.
وأضاف وزير الإعلام: “جاء استخدام الاقتصاد كسلاح رديف ومتمم للحرب الإرهابية للضغط على الشعب السوري ومعاقبته على صموده ووضعه في مآزق معيشية” مبينا أن الكتاب يعرض الكثير من أساليب الحرب النفسية التي تعرض لها السوريون على كل الأصعدة إضافة لصمودهم في وجهها.
من جانبه موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين رأى أن البطولة في المواجهة هي ما قام به ثلة من الإعلاميين السوريين والعرب والأجانب من تفنيد وكشف مخططات وسائل الإعلام التي حاولت النيل من جيشنا وشعبنا وأن كتاب الباحث والإعلامي مرتضى يعرض أيضا للمراحل التي عاشها الشعب السوري وصموده أمام أدوات الحرب.
وقال الإعلامي
حسين مرتضى عن كتابه “دروس من الحروب النفسية في سورية”: “هو عبارة عن محطات وتوضيحات عن سلسلة من الحروب النفسية والإعلامية التي شنتها أدوات الحرب ضد السوريين فضلا عن دور الصهيونية في الضخ ضد سورية عبر اللوبيات التابعة لها في أكثر من بلد”.
وبين مرتضى أن كتابه يركز على تداعيات المعركة المستمرة وكيفية متابعة مواجهتها ولا سيما أن المتآمرين استخدموا الحرب النفسية ثم لجؤوا إلى الحرب الناعمة والتي هي أكثر خطورة كونها تعمل على استغلال القضايا المتعلقة بحياة السوريين وبث الإشاعات في محاولات محمومة لإضعافهم مؤكدا ضرورة إدراك كل هذه الأبعاد لمواجهة هذه الحرب حتى تبقى سورية بكامل حضورها وبهائها.
والكتاب من منشورات دار الحضارة الإسلامية يقع في 225 صفحة من القطع الكبير منهجي الاتجاه يحرص على تقديم الوثيقة مثبتة بالمعلومة والصورة والدلالة ويضم فصولا كاملة لاستخدام الحرب النفسية في الفن والثقافة والدراما والسينما والإعلان.