احتفلت كلية الآداب بجامعة دمشق بيوم اللغة الأم ويوم اللغة العربية على مدرج شفيق جبري وسط حشد كبير من طلاب الكلية وأساتذتها الذين عبروا عن حبهم للغة حملت ثقافتنا وفكرنا وتراثنا وآمالنا وآلامنا عبر آلاف السنين.
وعبرت الدكتورة فاتنة ياسين الشعال عميد
كلية الآداب في كلمة عن أهمية الاحتفاء ب
اللغة العربية ومكانتها بين لغات العالم وقدرتها على حمل الماضي واستيعاب الحاضر بكل تقنياته وعلومه العصرية.
وقالت الشعال: إن “فعالية اليوم من أهم الفعاليات التي تقيمها جامعة دمشق ف
اللغة العربية لغتنا الأم ومن أهم لغات العالم وأكثرها تنوعا وتعتبر من أجمل اللغات في معانيها”.
الدكتورة منيرة فاعور رئيس قسم
اللغة العربية بجامعة دمشق قدمت مداخلة بعنوان “صور من الحياة بين التجميل والتقبيح” بينت فيها كيف تناول الأدب والشعر العربي والموروث الشعبي مواضيع الحياة من وجهتي نظر مختلفتين مستعرضة أفكارا ومواضيع عديدة كالمرأة موضحة أن الاحتفال بيومي
اللغة العربية الأول في العاشر من شباط والثاني في أول آذار تأخر عن موعده بسبب امتحانات التعليم المفتوح.
كما قدم بعض طلاب
اللغة العربية مشهدا تمثيليا بعنوان “الغزل بين العامية والفصيح” ليبينوا أن الفصحى أكثر قدرة على حمل معاني الغزل من الفصحى.
وبين المشاركون في التمثيل جود الدمشقي وعلي محيميد وياسمين حسين أن للغزل في الشعر العربي الفصيح مكانا واسعا ورحبا وهو أجمل بكثير من الغزل باللهجات العامية.
وفي فقرة بعنوان العربية ترفع أبناءها “قصة نجاح” بين الطالب الكفيف مصطفى درويش أن
اللغة العربية “رفعته إلى أعلى مكان بفضل تفوقه واهتمامه بها”.
وقام بعض الطلاب المتميزين في الموسيقا و
اللغة العربية بتحويل بعض المقاطع النثرية إلى مغناة مظهرين مرونة العربية وغنائيتها وقدرتها على التماهي مع الموسيقا.
الطالب مصطفى ملوك ألقى قصيدة “ليت هندا أنجزتنا ما تعد” للشاعر عمر بن أبي ربيعة مغناة ليعكس قدرة
اللغة العربية على حمل معاني الحب والجمال وتفاعلها مع اللحن وصلاحيتها للغناء.