باتت مؤشرات زراعة المحاصيل على اختلافها في محافظة درعا مبشرة بإنتاج وفير بعد حلول الاستقرار ودخول مساحات ليست بقليلة حيز الاستثمار وهطل الأمطار بكميات فاقت المعدل السنوي، وهذا ما يساق على الخضر الشتوية التي تخطى تنفيذها المخطط.
المهندس عبد الفتاح الرحال مدير زراعة
درعا أوضح أنه تم تنفيذ كامل خطة الخضر الحقلية الشتوية للموسم الجاري في المحافظة بل تجاوزتها بقليل حيث بلغت المساحة المزروعة بتلك الخضر 1010 هكتارات بزيادة 116 هكتاراً عن المقرر في الخطة الإنتاجية الزراعية، وتنوعت الخضر بين الزهرة والملفوف والسبانخ والبصل الأخضر والفول الأخضر والبازلاء الخضراء والثوم والجزر وغيرها من الخضر الشتوية، لافتاً إلى أن إنتاجية المحاصيل جيدة والجودة عالية خاصة أن مزارعي المحافظة يتقنون العمليات الزراعية بالتوازي مع قيام مديرية الزراعة عبر وحداتها الإرشادية الموجودة في مختلف أنحاء المحافظة بإرشاد الفلاحين على طرق الزراعة وتقديم الريات والمكافحة وغيرها من متطلبات العملية الزراعية.
وبين الرحال أن خطة الخضر الصيفية القادمة تتضمن زراعة 2894 هكتاراً من البندورة الرئيسة والتكثيفية التي تشتهر محافظة
درعا بزراعتها والتي يعادل إنتاجها نحو نصف إنتاج القطر تقريباً من هذا المحصول، ومخطط أيضاً 4275 هكتار بطيخ أحمر وأصفر ومقاثي و166 هكتار بصل جاف و254 هكتار ذرة بيضاء و66 هكتار ذرة صفراء علفية و755 هكتار سمسم و2112 بامياء و 1039 هكتاراً من الكوسا والباذنجان والخيار والفاصولياء واللوبياء وغيرها، ومتوقع تنفيذ كامل الخطة خاصة بعد عودة الاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن أهم معوقات العمل الزراعي في المحافظة وفقاً لما ذكره عدد من الفلاحين لـ«تشرين» تتمثل في غلاء أسعار الأسمدة وعدم توافرها بالكميات والأوقات المناسبة، وكذلك قلة مادة المازوت اللازمة لتنفيذ العمليات الزراعية واضطرارهم لشرائها من السوق السوداء بأكثر من ضعف سعرها النظامي.