المهرجان الذي تحييه فرقة التراث السوري للموسيقا بقيادة المايسترو أسعد يمتد لثلاثة أيام ويأتي بعد تجارب عديدة من الحفلات والمهرجانات باختلاف تسمياتها ليكون الأشمل نوعاً وكماً.

وبدأت الأمسية بتقديم أربع أغنيات من تراث إدلب الخضراء جاءت بصوت أليسار جواد واستكملت الترانيم الغنائية والموسيقية العذبة من تراث حماة بصوت هيا الشمالي.

وقدمت ماري هوسبيان عدداً من الأغاني التراثية الأرمنية ليختتم داوود رضوان الأمسية بتقديم أغان من تراث السويداء ودرعا.

وأوضح المايسترو أسعد أن ما يميز المهرجان هو شموليته وتخصيص الأغاني التراثية لكل محافظة مع الحفاظ على اللهجة والطقوس الخاصة بالمدينة التي تنتمي لها تلك الأغنية مؤكداً تقديم الأغاني بأسلوب فني ملتزم وأصيل دون المساس بطبيعة اللحن والكلمة وعلى موجات صوتية شابة مهتمة بالتراث الفني السوري العريق.

وبين المايسترو أسعد أن طريقة اختيار الأغاني من كل محافظة جاءت وفقاً لرغبة المغني المؤدي لها ولدرجة عمقها في ذاكرة الجمهور السوري وقربها لوجدان الأجيال عبر المسافات الزمنية التي رسختها في الأذهان.

من جهته أشار المشرف العام على المهرجان إدريس مراد إلى أن الهدف الرئيسي من المهرجان هو العمل على تصحيح مسار الأغنية التراثية السورية والحفاظ على أصالتها وألقها بعد محاولات تشويهها بحجة تقديمها بشكل معاصر عبر شخصيات شابة.

وذكر مراد أنه سيتم تسجيل تلك الأغاني والاحتفاظ بالتسجيلات في مكتبة مديرية المسارح والموسيقا لتشجيع الشباب على العودة إلى المسيرة الفنية التراثية للأغنية السورية وترسيخ الانتماء الفني والثقافي لدى الجيل الجديد.

ويستمر المهرجان يومي 16و17 من آب الحالي ليغطي تراث باقي المحافظات السورية وتصدح الأصوات الشابة من حمص وحلب يوم غد وتكتمل بالتراث الكردي والفراتي أما بعد غد الأربعاء سيطرب آذان الجمهور التراث الساحلي والجولاني وتراث دمشق حتى تسدل الستارة على التراث المردلي والسرياني والآشوري.

المصدر: سانا