وتضمنت هذه المقترحات ضبط إدخال الصوص والفروج الحي وبيض التفقيس وبيض المائدة عبر المعابر، الأمر الذي أثر في عمليات التربية من الناحية الصحية والاقتصادية، مطالبة في الوقت ذاته بإمكانية البحث مع الجهات المعنية السماح بإدخال المواد العلفية الخاصة بتربية الدواجن، إضافة إلى “فحم الكوك” من أجل التدفئة عبر المعاير نفسها التي منها إدخال الفروج والبيض.
وأشارت غرفة زراعة حلب في مذكرتها إلى ضرورة العمل على التنسيق مع اللجنة الرئيسة للمحروقات في المحافظة وشركة المحروقات “سادكوب” لتأمين المحروقات ومواد التدفئة “مازوت وفحم حجري” وخاصة في بداية فصل الشتاء.
ولفتت المذكرة إلى التواصل مع الجهات المعنية من أجل الإعفاء من الرسوم الهندسية، حيث تتطلب بعض المداجن إجراء عمليات الترخيص وتنطبق عليها الشروط الفنية الموضوعة من وزارة الزراعة لكن الرسوم المرتفعة تحول دون اتمام عمليات الترخيص، إضافة إلى منح رخص مؤقتة لمربي الدواجن ريثما يتم الحصول على التراخيص النهائية بغية الاستفادة من المقنن العلفي والمحروقات على نحو يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج.
واختتمت غرفة زراعة حلب مذكرتها بأهمية التنسيق مع اتحاد الغرف الزراعية السورية “لجنة الدواجن الرئيسة” للعمل على معالجة النقص الشديد “الندرة في أمات البياض والفروج”، والأثر السلبي المترتب على ذلك من غلاء مادة بيض المادة والفروج في القريب العاجل.
رامي ناولو رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة حلب أن هذه المذكرة ليست الأولى التي ترفع إلى الجهات المعنية لإنقاذ قطاع الدواجن في حلب، لكن لم يكن هناك أي استجابة علماً أن مدينة حلب كانت تضم 2000 مدجنة، أصبح نصفها خارج الخدمة، واليوم يوجد 400 مدجنة مرخصة و200 غير مرخصة عاملة فقط.
وأشار ناولو إلى أهمية تقديم الدعم لقطاع الدواجن من أجل العودة إلى تحقيق الأمن الغذائي الذي يعد قطاع الدواجن أحد عوامله، وذلك عبر المساهمة بتأمين مستلزمات الإنتاج كالأعلاف والمحروقات وفحم الكوك، وخاصة أن فصل الشتاء أصبح على الأبواب، مشدداً على أنه في حال عدم الإصغاء لطلبات المربين المحقة قد يسهم ذلك في زيادة واقع قطاع الدواجن سوءاً، وللأسف زيادة أسعار الفروج والبيض بدل انخفاضها، مشدداً على قدرة المربين على النهوض بقطاع الدواجن وإعادته إلى سابق عهده رغم هذه الظروف الصعبة، عند تأمين الحد الأدنى من مستلزمات التربية، وبالتالي توفير الفروج والبيض بأسعار مقبولة ترضي المواطن وتمنع المربي من الخسارة.
المصدر: تشرين