وبين البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في كلمته أهمية إعادة افتتاح المطرانية القديمة والكنيسة التاريخية بعد عودة الحياة إلى المنطقة ونفض غبار الحرب والإرهاب مشيراً إلى أنهما قامتا من تحت الدمار كطائر الفينيق ليقولا إن نور الحق أقوى من ظلمة الباطل حيث أنبلج فجر جديد ودليل على استمرار المسيحية المشرقية.
ولفت البطريرك يازجي إلى أن افتتاح الكنيسة والمطرانية هو شهادة للتاريخ تقول إننا باقون هنا لنقيم الصلاة في حلب من أجل السلام لسورية وللعالم أجمع.
وأكد البطريرك يازجي وحدة التراب السوري وضرورة تحرير آخر شبر منه مجدداً الدعوة لرفع الحصار الاقتصادي الغربي عن سورية كي يعيش كل إنسان بأمان.
بدوره أوضح وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن إعادة افتتاح الكنيسة والمطرانية بعد إعادة تأهيلهما وترميمهما يشكل يوماً عظيماً في حلب وسورية وهي رسالة انتصار وإيمان وما كان ذلك إلا بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ودماء الشهداء منوهاً بأن أبناء سورية جميعاً يعملون يدا بيد لإعادة إعمار المساجد والكنائس التي تعرضت للإرهاب والتدمير من قبل أناس رفعوا راية الإسلام وهم لا ينتمون إليه.
وقال الوزير السيد إن سورية مهد الديانة الإسلامية والمسيحية مشيراً إلى أن الوجود المسيحي أصيل ومتجذر في عقول السوريين وقلوبهم.
من جهته قال المطران أفرام معلولي متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس إن الكنيسة تعود اليوم لرونقها الأصيل والقديم بعد إعادة ترميمها وتأهيلها لتبقى دليلاً على تعاقب الأجيال على مر العصور ناشرة الخلاص والمحبة في أرجاء الكون.
وأضاف معلولي: اليوم نعيش بهذا الإيمان مسيحيون ومسلمون متحابين لأننا أبناء هذا البلد الطيب سورية التي صمدت بوجه الإرهاب وانتصرت عليه ونحن مستمرون في بناء كل ما تهدم وتخرب حيث جعلنا من الدمار فرصة للإعمار والحفاظ على الكنيسة لتبقى البيت الذي يجتمع فيه المؤمنون للدعاء والمحبة والوفاء للوطن.
وبين المهندس جورج طنوز المشرف على أعمال الترميم في الكنيسة إن أعمال الترميم بدأت في العام 2018 حيث شهدت الكنيسة دمار تسع قباب من سقفها جراء الإرهاب من أصل 11 قبة وتم العمل على ترميم هذه القباب باستخدام المواد الأصلية للبناء وفي المرحلة الثانية تم ترميم الكنيسة من الداخل لتأخذ رونقها وتراثها ومن ثم إضافة أعمال الإنارة واللمسات التجميلية الأخيرة عليها.
حضر الاحتفال محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب للحزب أحمد منصور ورئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور إبراهيم حديد وقائد شرطة المحافظة ورؤساء الطوائف المسيحية.
المصدر: سانا