وتجاوزت إقراضات المؤسسة العامة للحبوب منها 1.050 ألف مليار ليرة وهو ما يعادل نحو 81 بالمئة من إجمالي الإقراضات التي منحها الزراعي منذ بداية العام الجاري.
كما توزعت باقي قروض الزراعي على 154 مليار ليرة لمؤسسة إكثار البذار و21 مليار ليرة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية، و15 مليار ليرة قروضاً للمؤسسة العامة للسكر و3 مليارات ليرة للمؤسسة العامة للأقطان.
في حين أظهر التقرير أن إجمالي ودائع المصرف تجاوزت 249.8 مليار ليرة وهو ما يفيد بتراجع إجمالي ودائع المصرف بنحو 11.2 مليار ليرة عما كانت عليه في شهر تموز الماضي.
وعن دور المصرف الزراعي في تأمين مستلزمات الإنتاج بين مدير في «الزراعي» أن المصرف مستمر في دعم النشاط الاقتصادي عبر تأمين الحاجة من الأسمدة وفق المتاح والممكن للمصرف بما يسهم في توفير المادة للفلاحين في المناطق الآمنة التي يمارس المصرف فيها نشاطه، مؤكداً أن المصرف الزراعي يعمل على منح القروض منذ عودة استئنافها حسب القرارات الخاصة بذلك وفق التعليمات التنفيذية لمنح القروض لدى فروع المصرف الزراعي مع التشدد في تطبيق ضوابط المنح والحفاظ على أموال المصرف وتوجيه القروض نحو المشاريع الإنتاجية وفق تعديلات جدول الاحتياجات الأخير الذي أصدره المصرف الزراعي ويجري العمل به حالياً حيث ساهم تعديل جدول الاحتياجات بالتوافق أكثر مع احتياجات التمويل الفعلية للفلاحين والمستثمرين بما يسهم في الاستجابة لحالة التضخم الحاصلة وتمكين الفلاحين من الاستفادة من القرض وتأمين مستلزماتهم وفي المحصلة تمكينهم من الإنتاج ودعم النشاط الاقتصادي وتحقيق احتياجات السوق المحلية.
وعن تراجع الطلب على القرض الزراعي بعد رفع معدلات الفائدة مؤخراً، أوضح أن حالة التراجع في الطلب على القرض كانت أشبه بحالة تريث مؤقتة ثم عاد معدل الطلب على القروض الزراعية إلى ما كان عليه قبل رفع معدلات سعر الفائدة، وأن معظم القروض التي يمنحها المصرف الزراعي هي قروض إنتاجية وليست هناك قروض استهلاكية لدى الزراعي وهو ما يسهم في استقرار حالة الطلب على القروض، إضافة لحالة تبسيط إجراءات التمويل ومنح القروض للمشاريع الزراعية حيث تتم دراسة الطلبات التي ترد إلى فروع الزراعي ومنح القروض خلال وقت قياسي وخاصة في طلبات التمويل للمشروعات الزراعية ذات الطابع الحيوي والتي تعزز الإنتاج والنشاط الزراعي.
وأضاف المدير: إن المصرف جاهز لتمويل أي مشروع زراعي تظهر فيه جدية المستثمر وفق آلية التمويل المحددة في نظام عمليات المصرف التي تتوافق مع مراحل الإنشاء والإنتاج، مبيناً أن «الزراعي» يعمل على رفع خبرات العاملين لديه عبر تنفيذ برامج تدريب شاملة ومتكاملة تسهم في زيادة الخبرات والمهارات لدى العاملين في المصرف خاصة ممن تتطلب مهامهم التخصص والخبرة وتم تنفيذ العديد من أعمال ودورات التأهيل في مختلف الأعمال المصرفية والتقنية في مركز التدريب والتأهيل المصرفي، مؤكداً أن العاملين في المصرف الزراعي يمتلكون خبرات مهمة في التعامل مع طبيعة القروض التي يطلبها المزارعون لجهة الضمانات والإجراءات التي يتطلبها منح القرض وهناك تركيز على تقديم كل التسهيلات الممكنة لمنح القروض للمزارعين عبر تبسيط إجراءاتها.
المصدر: الوطن