عثر العلماء على أكثر من 5 آلاف جبل تحت الماء لم تكتشف من قبل، بواسطة الرسم البياني الأكثر اكتمالا لقاع المحيط.
وتم تتبع هذه "الجبال البحرية" (جبل يرتفع من قاع البحر ولا يصل إلى مستوى سطحه) باستخدام بيانات جمعت بواسطة أقمار صناعية تدور فوق الكوكب، والتي يمكن أن تكتشف التغيرات الطفيفة في سطح المحيط بسبب الهياكل الموجودة في عمق البحر.
وما يزال الرقم الحقيقي لهذه الجبال بحاجة للمزيد من العمل، لكن المجموع الحقيقي قد يصل إلى 10 آلاف جبل.
وكان فريق بقيادة الدكتور، ديفيد ساندويل، والدكتور، بروك توزر، من معهد سكريبس لعلوم المحيطات في كاليفورنيا، وراء الخريطة الجديدة، والتي يمكن استخدامها لوضع توقعات حول تغير المناخ وموجات المد في المستقبل.
وفي عام 2005، اصطدمت غواصة نووية أمريكية بأقصى سرعة مع جحر بحري لم يتم اكتشافه من قبل، بالقرب من جزيرة غوام غرب المحيط الهادئ، مما كشف عن مدى استمرار هذه البيئة في الغموض.
وبينما كان العلماء قبل خمس سنوات، قادرين على
اكتشاف جميع الهياكل التي يزيد طولها عن كيلومترين (1.2 ميل) فقط، باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، فقد أصبحوا الآن قادرين على
اكتشاف أي جسم يزيد طوله عن 1.5 كم (0.9 ميل).
وقال الدكتور ساندويل إنه من المحتمل أن تكون هناك آلاف الجبال البحرية التي يمكن اكتشافها عقب إطلاق القمر الصناعي "Swot" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والذي يمكنه
اكتشاف أي شيء يصل ارتفاعه إلى كيلومتر واحد (0.6 ميل)، في غضون عامين.
كما أنشأ العلماء مشروعا آخر، يتمثل في مبادرة "Seabed 2030" المدعومة من الأمم المتحدة، لرسم مخطط عالي الدقة للبيئة تحت الماء بحلول عام 2030.
وسيعتمد المشروع لرسم خريطة قاع البحر، على جميع البيانات الواسعة من البلدان والشركات الخاصة، بالإضافة إلى تزويد المشرفين على المشروع، سفن الصيد والقوارب الأخرى، بأجهزة صوتية تلتقط معلومات عن عمق الماء وترسلها إلى العلماء.
وتم إطلاق "Seabed 2030" في عام 2017، ومن المتوقع أن يكلف زهاء 3 مليارات دولار.