وذكر مدير التنقيب والدراسات الأثرية ورئيس البعثة من الجانب السوري الدكتور همام سعد أنها البعثة الأولى منذ سنوات وتتضمن أعمال الموسم الأول تنظيفاً من الحجارة المنهارة والأتربة داخل المعبد وستكون هناك أعمال توثيق ثلاثية البعد لكل حجر في المرحلة اللاحقة ومن ثم إجراء الدراسات والمخططات اللازمة للمرحلة القادمة لبدء أعمال الحفظ والترميم داخل المعبد.
وأكد أهمية عمل البعثة من ناحية فهم مخطط المعبد والطريقة التي كانت تتم بها الطقوس والعادات داخله في العصر الفينيقي مبيناً أن الدراسات تشمل مخططات وصوراً ودراسات سابقة لفهم ما تم من عمل داخل الموقع ويمكن البدء بالعمل في أحد المباني وخاصة المعبد بالدرجة الأولى ثم المدافن بالدرجة الثانية.
وبين أن أعمال البعثات الأجنبية كافة توقفت عام 2011 باستثناء الهنغارية في قلعة المرقب التي بقيت مستمرة والتشيكية في موقع بمحافظة اللاذقية أما البعثة السورية الإيطالية فهي جديدة والأولى في عمريت التي يكون فيها العمل مشتركاً.
وأوضح أن عودة الآثاريين للعمل في المواقع الأثرية دليل على عودة الأمن والاستقرار واستكمال لأعمالهم في المنطقة التي تعد استثنائية بحضاراتها وفتراتها المتعاقبة ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم مؤكداً أهمية عودة العمل الأثري إلى المواقع في سورية إلى جانب دور المجتمع المحلي المهم في حفظ وحماية هذه المواقع.
وأشارت الدكتورة مارينا بوتشي من جامعة فلورنسا بإيطاليا إلى أهمية اللقاء السوري الإيطالي المشترك موضحة أن أعمال التنقيب مرتبطة باتفاقية بين مركز البحوث بإيطاليا وجامعة فلورنسا والمديرية العامة للآثار والمتاحف ومبينة أن عملها يعتمد على أعمال التوثيق والحفظ والترميم لمعبد عمريت الفريد من نوعه الذي يمتلك أهمية استثنائية من حيث العناصر المكتملة وعملية الحفظ للعصر الفينيقي.
ولفتت إلى أن البعثة في الموقع تتضمن من الجانب الإيطالي مجموعة من طبوغرافيين ومختصين بالحجر لمعرفة الآلية الصحيحة لأعمال الترميم في المرحلة القادمة ثم تليها لاحقاً عمليات الحفظ والتحضير لأعمال الترميم في المواسم القادمة.