أوضحت مصادر مسؤولة لدى وزارة النقل أن التوجهات الحالية التي تعمل عليها الوزارة تصب جميعها في كيفية تفعيل الملاحة الجوية مع البلدان العربية والدول الصديقة لكسر حالة الجمود التي فرضتها سنوات الحرب الماضية والتي مازلنا نعاني صعوباتها وارتداداتها السلبية حتى تاريخه، ليس على مستوى النقل فحسب بل جميع المستويات الاقتصادية والخدمية.
وأضاف المصدر أن الوزارة لديها جملة من التوجهات الجديدة ستترجم على أرض الواقع خلال الفترة القريبة لجهة تطوير قطاع النقل الجوي والسككي وذلك نظراً لأهمية القطاعين من الناحية الخدمية والمادية.
لكن التركيز في الوقت الراهن على
الملاحة الجوية وعلى عودة
المطارات الداخلية للعمل وفق البروتوكولات والمعاهدات الموقعة مع الدول العربية والصديقة لتفعيل النقل الجوي فيما بينها وخاصة الدول التي تشهد وجود جالية سورية واسعة.
وأوضح المصدر أن أول ترجمة لهذه الخطوات هي عودة «السورية للطيران» لتنشيط الحركة الملاحية وعودة الرحلات الجوية بين مطاري أبو ظبي واللاذقية وبالعكس ابتداء من يوم الثلاثاء القادم.
وأشار المصدر إلى استمرارية الرحلات في موعدها المحدد كل يوم ثلاثاء بهدف تغطية الطلب الكبير على السفر من الإمارات إلى سورية وخاصة في ظل وجود جالية سورية كبيرة موزعة في الإمارات ومع بدء فصل الربيع واقتراب العطلة الصيفية, وتالياً هذه الرحلة تضاف إلى الرحلة الأسبوعية التي استمرت الشركة بتسييرها من الشارقة إلى اللاذقية وبالعكس كل يوم جمعة، إذ إن مطار الباسل يخدم شرائح كبيرة من الراغبين بالقدوم إلى سورية نظراً لقربه من محافظات حلب وحماة وطرطوس وحمص.
ومن الناحية المادية وفق مصادر النقل فإن إعادة تشغيل خط أبو ظبي سيؤمن إيرادات إضافية للمؤسسة وسيخفف على القادمين عناء الخيار الثاني وهو مطار بيروت ما يوفر الوقت والجهد عليهم.
والأهم أن السورية للطيران لم تتوقف في عملها عند ذلك بل هناك خطوات جادة تعمل على تنفيذها من خلال تشغيل 3 محطات أخرى من اللاذقية إلى القاهرة والدوحة والكويت وبالعكس كما تدرس في الوقت ذاته تشغيل رحلة أسبوعية إلى موسكو مع بداية الموسم السياحي الحالي الذي بدأ ينشط خلال المرحلة الحالية بعد عودة معظم المواقع الأثرية والسياحية إلى الدولة بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين.