نجح الشاب السوري حسن محمد في تحويل «المغارة الاستوائية» من اسم لمقهاه الخاص، إلى «غابة» مليئة بأكثر من أربعين نوعاً من الفاكهة الاستوائية، في مشروع فريد من نوعه على الساحل السوري.
وقال محمد في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية : «لا أصدق أنه أصبح في مقدور زبائن المقهى التجول في الغابة لتذوّق العصائر الطبيعية». واضاف: «اعتمدت على خبرتي الشخصية في الزرع، عبر متابعة المواقع المتخصصة في زرع الفواكه الاستوائية»، في حديقة المقهى الذي يقع في قرية بلاطة الغربية بمحاذاة أوتوستراد طرطوس – بانياس.
وأوضح ان «هناك الى جانب منزلي تجويف صخري أطلقت عليه اسم (المغارة) يتسم بتربة مناسبة لمثل هذا النوع من الأشجار، كونه ينخفض عن مستوى سطح البحر ومحمي من الريح (...) بدأت أولاً بزرع وإنتاج أشتال الأشجار المثمرة ومنها الاستوائية لأحصل على المنتج اللازم لعمل المقهى، مثل البابايا والأفوكادو والليتشي وتوت الأنكا والموز بأصنافه السبعة والدراكون فروت وغيرها من الفواكه، خصوصاً أننا نعيش في بيئة زراعية ملاصقة لمدينة طرطوس ونبعد من شاطئ البحر ثلاثة كيلومترات، وهي منطقة مناخها اشبه بالمناطقة الاستوائية والمدارية، والسكان هنا يزرعون بعض أنواع الفاكهة الاستوائية منذ العام 1990 مثل البابايا والأفوكادو والجوافة».
وعن بداية الفكرة قال: «في العام 2013 كلفت مع عدد من الزملاء في موقع إعلامي سوري بتوثيق الفاكهة الاستوائية في سورية، وخلال جولاتي تعرفت إلى مجموعة كبيرة من هذه الأشجار التي قررت زرعها، وكانت الإنترنت معلمي ودليلي إلى أدق التفاصيل التي أعطت خلال ثلاث سنوات نتائج فاقت كل التوقعات لعدم وجود خبرات سورية في هذا النوع من الزراعة».
وحول كيفية تسويق الفاكهة قال: «أبيع منتجاتي في الأرض ذاتها، فيستطيع المستهلك الحصول على خدمة ممتازة في بيئة بسيطة ومكان يشبه المغارة التي أسميتها في ما بعد المغارة الاستوائية، والتي استطاعت لاحقاً جذب عدد كبير من طلاب المدارس ورياض الأطفال الذي يعدون حلقات تعليمية في بيئة خضراء، بالإضافة إلى إقبال كبير من الشغوفين بمثل هذه الأنواع من الفواكه».