وأوضح الوزير طباع أن التنمية المنشودة في مختلف القطاعات والمجالات، هي رهن تطوير المنظومة التربوية والتعليمية باعتبارها من مخرجاتها. ولفت إلى أن التحويل في التعليم الذي طرحته الأمم المتحدة مؤخراً، خلال المؤتمر الذي عقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، مبني على أسس محددة تشمل إشراك وزارات ومؤسسات أخرى في العملية التربوية والتعليمية إضافة إلى وزارتي التعليم العالي والتربية كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، التي من المفترض أن تعنى بتعليم ذوي الإعاقة، ووزارة الثقافة التي تهتم بتعليم الكبار.
وأشار الوزير طباع إلى أهمية المؤتمر التربوي الأول الذي أقامته أمس جامعة حماة بالتعاون مع وزارة التربية بعنوان (المنظومة التربوية بين متطلبات العصر واحتياجات التطوير) برعاية وزارة التعليم العالي، من حيث البحوث الغنية التي سيقدمها لتقويم الواقع التربوي ووضع الإستراتيجيات المناسبة في ضوئها، واقتراح رؤى تطويرية للعمل التربوي في ضوء متطلبات العصر، وزيادة المواءمة وتطوير الروابط والقنوات بين نواتج التعليم النوعي ومتطلبات التنمية البشرية، وربط البحث العلمي التربوي بالمتطلبات العلمية لوزارة التربية.
وقال الوزير: إن التعليم التقليدي أصبح غير مجد في الوقت الراهن، لذلك ينبغي الاهتمام بتطوير تقنيات وطرائق التعليم والابتعاد عن ذلك التعليم التقليدي. وأضاف: إن أهمية هذا المؤتمر تكون بأن يخرج بتوصيات ومقترحات بهذا الخصوص، لاسيما أن الطالب أصبح شريكاً أساسياً مع أساتذة الجامعات والمعلمين والمدرسين في العملية التعليمية، وقد باتت لديه تقنيات قادرة على أن يمتلك بها معلومات قد تفوق معلومات مدرسيه، الأمر الذي من المفترض فيه الانتقال بالجهات والمؤسسات التعليمية لمنح الطلاب التفاعل في الصفوف التدريسية، وتشكيل فرق عمل تجري فيها مناقشة المشكلات وطرح الرؤى لحلها، بالاعتماد على مهاراتهم في علوم الرياضيات والفيزياء واللغات والفلسفة والدين والاجتماعيات وغيرها.
وأكد طباع أن تطور مناهج التربية وطرائق التعليم رهن بتطور مناهج التعليم العالي.
المصدر: الوطن